الجيل الجديد من السياسيين الجزائريين يرغب في استلهام النموذج الديمقراطي المغربي الشامل

كتبت مجلة (ناشيونال إنتريست) الأمريكية، اليوم الجمعة، أن الجيل الصاعد من السياسيين الجزائريين يرغب في التغلب على القمع الممارس من قبل الأقلية الحاكمة بالجزائر، ويسعى إلى استلهام النموذج الديمقراطي الشامل الجاري تنفيذه بالمغرب.
وأشار كاتب المقال التحليلي، أحمد الشرعي، ناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مراكز التفكير الأمريكية، أن “هذا الجيل الجديد، الحبيس بين جدران الصمت المفروض عليه من قبل السلطة الحاكمة في الجزائر، لا يعتبر المغرب مجرد شريك في مجال الأمن يتعين التعاون معه بشكل وثيق، بل أيضا نموذجا سياسيا يحتذى”.
بهذا الصدد، أبرزت المجلة الأمريكية، نقلا عن الناطق باسم “الجيل الجديد”، زهير رويس، أن “الدستور المغربي الجديد عزز سلطات رئيس الحكومة”، مضيفة أن التقاليد المغربية الأصيلة القائمة على إدماج كل الروافد المشكلة للهوية المغربية في إطار شامل تشكل أيضا نموذجا يلهم هذا الجيل الجديد.
في هذا السياق، لاحظت (ناشيونال إنتريست) أنه بالرغم من الموقف الجامد والمتصلب للسلطة الجزائرية بخصوص مخطط الحكم الذاتي بالصحراء، فإن هذا المقترح يشكل، في الواقع، تسوية وسطية بالنسبة للجزائر من أجل حل مطالب الأقليات، لاسيما الطوارق والقبايليين، وغيرها من المجموعات التي تجد نفسها على هامش المشهد السياسي الجزائري.
وسجل كاتب المقال التحليلي أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تسائل القيادة السياسية الجزائرية لكي تنخرط بحسن نية في مفاوضات، يتعين أن تقود إلى شراكة حقيقة في مجال الأمن.
وخلصت (ناشيونال إنتريست) إلى أنه “في وقت يتم فيه تخليد الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، المحطة المجيدة في تاريخ الانتقالات السياسية، يتعين على واشنطن أن تشجع وتدعم الإصلاحات السياسية وتعزز التنوع بالجزائر، بشكل يمهد الطريق لتوفير الظروف الكفيلة بإرساء علاقة قوية بين واشنطن والرباط والجزائر، وهي دينامية تسعى المملكة لأن تكون شريكا فيها”.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة