توقيع اتفاقيتين من أجل تأهيل الفدرالية البيمهنية وتسويق المنتجات العضوية من الأركان

ترأس عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أمس (الثلاثاء) 9 دجنبر 2019 بأكادير، حفل افتتاح أشغال الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي للأركان تحت شعار “الرأسمال الطبيعي للمحيط الحيوي للأركان: القيمة والتثمين”، بمشاركة الباحثين والأكاديميين والجهات الفاعلة الاقتصادية والدولية التي تهتم بمختلف الجوانب المتعلقة بسلسلة الأركان.

وشهد، هذا الحدث، حسب بلاغ توصل إحاطة.ما بنسخة منه، حضور والي جهة سوس ماسة والمدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ورئيس الفدرالية البيمهنية لسلسلة الأركان، وممثلة منظمة الفاو بالمغرب، والمدير العام المقيم للتعاون الدولي الألماني بالمغرب.

وأشار البلاغ إلى أن المؤتمر نظم من طرف الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركان ANDZOA، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع المعهد الوطني للبحث الزراعي INRA ووكالة التعاون الدولي الألماني GIZ.

وأضاف المصدر ذاته أن هذا المؤتمر، الذي ينظم كل سنتين، بالتوازي مع النسخة الأولى من المعرض الدولي للأركان، يهدف إلى تبادل المعرفة العلمية والتقنية بين الباحثين على الصعيدين الوطني والدولي، ومدبري المجال الغابوي والفاعلين الاقتصاديين ومؤسسات التنمية، وهي فرصة للتواصل والاستفادة من نتائج وإنجازات البحث العلمي على شجرة الأركان ومناطق الأركان ولتقييم المبادرات والمناهج الحالية لتقييم وتثمين محميات الرأسمال الطبيعي والمحيط الحيوي للأركان.

وأشار إلى أن الدورة الخامسة تقترح توجهات جديدة، لا سيما من حيث القيمة وتثمين الرأسمال الطبيعي والمحيط الحيوي للأركان من خلال تسليط الضوء على أهمية هذا النظام البيئي.

وأكد البلاغ أن هذه الدورة، التي تعد دورة لتقديم الحصيلة، ورسملة الإنجازات المحققة ونتائج البحث العلمي على شجرة الأركان ومجال الأركان، تهدف إلى دراسة الأدوار التي يلعبها تقييم وتثمين محميات الرأسمال الطبيعي والمحيط الحيوي للأركان، وخاصة شجرة الأركان، في تطوير وخلق الثروة، كما تسعى سلسلة الأركان أن تكون سلسلة للابتكار وتختزل إمكانات للاستثمار والمحدثة لفرص الشغل بامتياز ومرافقة الباحثين الشباب.

وأضاف البلاغ، أن سلسلة الأركان تحظى بأهمية خاصة في إطار مخطط المغرب الأخضر، وذلك بإنشاء الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان سنة 2010 وتوقيع العقد البرنامج للفترة 2012-2020 بين الحكومة والتنظيم البيمهني لتنمية السلسلة.

وأشار إلى أن الأهداف الاستراتيجية لهذا العقد البرنامج تسعى، بحلول 2020، في إعادة تأهيل 200.000 هكتار من شجرة الأركان، والعمل على تبني غرس شجرة الأركان وتوسيع زراعتها عبر سبل إنتاج عصرية على مساحة 5000 هكتار، والرفع من إنتاج الأركان إلى 10 آلاف طن سنويًا بحلول سنة 2020 ، وتنفيذ مشروعي الدعامة الأولى والدعامة الثانية للتثمين والترويج العصري والفعال لمنتجات الأركان.

وقال إن الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان اعتمدت العديد من البرامج، من بينها برنامج إعادة تأهيل مجالات الأركان وبرنامج زراعة الأركان. وأن برنامج إعادة تأهيل مجالات الأركان يغطي مساحة 200.000 هكتار بحلول سنة 2020. وأن برنامج إعادة التأهيل يشمل، كذلك، تجديد شجرة الأركان لتحسين أداء مجالات الأركان الحالية. كما الإنجازات المحققة للفترة 2012-2018 تعد حوالي 146 397 هكتار.

وأضاف أن مشروع تنمية تطوير استرزاع الأركان في المناطق الهشة (DARED)، الممول من طرف الصندوق الأخضر للمناخ، ساهم في تتويج المجهودات المبذولة من طرف مختلف الشركاء. يتضمن هذا المشروع، على وجه الخصوص، غرس 10000 هكتار، وتعبئة المياه السطحية، وتعزيز قدرات الفاعلين وتنظيم حلقات سلسلة القيمة في السلسلة.

بالإضافة إلى ذلك، يتابع البلاغ، وكجزء من الدعم لتطوير سلسلة الأركان، يتم إطلاق أنشطة للبحث العلمي ومواكبة توجيهات مخطط المغرب الأخضر، وتهتم أساسًا بأربعة مجالات، وهي التحسين الوراثي وإنتاج أصناف جديدة لشجرة الأركان واختيار أشجار أركان فعالة وإكثار الأصناف المختارة وتطوير تقنيات تدبير حقول الأركان الحديثة وتعزيز شجرة الأركان ومنتجاتها واستخدام التكنولوجيا الحيوية في البحث العلمي حول شجرة الأركان. حتى اليوم، تم تحقيق نتائج علمية هامة. يشمل ذلك، تسجيل ستة أنواع في الفهرس الرسمي من شجرة الأركان سنة 2018 والتي تتميز بتكيفها الكبير وإنتاجها المبكر.

واعتبر البلاغ أن شجرة الأركان هي شجرة مستوطنة بالمغرب، وهي محور نظام رعوي وفلاحي فريد من نوعه وتغطي مساحة تبلغ حوالي 830 ألف هكتار في المناطق الأطلسية شبه الجافة والجافة بالمغرب. وأن هذا النظام البيئي، ذو الاستخدامات والأدوار المتعددة، يوفر إمكانات كبيرة لتحسين مستوى عيش الساكنة القروية.

يذكر أن هذه الدورة من المؤتمر، الذي عقد على شكل موائد مستديرة ولقاءات وزيارات ميدانية لفائدة 230 باحثا (60 مداخلة وملصقات)، حضر أشغاله مشاركين من 9 بلدان وبمشاركة مسؤولين حكوميين وممثلي الشركاء التقنيين والماليين وممثلي المجتمع المدني والعديد من المهنيين.

وعلى هامش هذا الحدث، ترأس الوزير توقيع اتفاقيتين، الأولى بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والفدرالية البيمهنية للأركان تهم تأهيل الفدرالية. فيما تتعلق الاتفاقية الثانية بتسويق المنتوجات العضوية من الأركان، والتي تم توقيعها بين الفدرالية البيمهنية للاركان والفدرالية البيمهنية للمنتجات العضوية بالمغرب.

ومنح الوزير جوائز لأفضل بحث على شجرة الأركان خلال تنظيم جائزة الباحثين الشباب، والتي تهدف إلى تعزيز وتطوير مشروع بحثي متميز من طرف الباحثين الشباب وطلبة الدكتوراه والماستر. كما تم تقديم العديد من جوائز التميز لأفضل بحث في جميع التخصصات المختلطة.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة