مؤتمر (كوب 25).. المغرب في طليعة البلدان التي تحترم التزامات اتفاقية باريس

أكد تقرير دولي صدر بمناسبة المؤتمر الخامس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ (كوب 25) الذي تستضيفه مدريد (2 ـ 13 دجنبر) أن المغرب يتمركز من بين الدول القليلة في العالم التي اتخذت تدابير وإجراءات للوفاء بالتزاماتها التي تضمنها اتفاق باريس خاصة في ما يتعلق بالحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وحصره في 5 ر 1 درجة مائوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.

وأوضح التقرير السنوي لمؤسسة (كليما آكشين تراكير)، التي هي منظمة علمية دولية مستقلة تقوم بتتبع ومراقبة تنفيذ الالتزامات المناخية لدى كل بلد على حدة أن “التزامات المملكة المغربية من أجل المناخ بحلول عام 2030 تتوافق بشكل كبير مع أهداف اتفاقية باريس التي تسعى إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وحصره في 5 ر 1 درجة مائوية”.

وأشار التقرير الذي يستعرض السياسة المناخية لـ36 دولة في العالم إلى أن برامج واستراتيجيات المغرب في العمل المناخي التي اعتمدها في إطار استراتيجيته الوطنية للطاقة تضمنت هدفا طموحا وواعدا يتمثل في إنتاج نسبة 42 في المائة من الكهرباء عبر الطاقات المتجددة بحلول عام 2020 في أفق رفع هذه النسبة إلى 52 في المائة بحلول عام 2030 مشيرا إلى أن المملكة في طريقها نحو تحقيق هذا الهدف بفضل السياسة الطاقية التي تنفذها مختلف القطاعات الوزارية.

وأكدت مؤسسة ( كليما آكشين تراكير ) أن المغرب باعتباره بلدا غير ملوث لانبعاثاته الضعيفة والمنخفضة من الغازات الدفيئة “يحتاج إلى الدعم والمساندة من طرف الدول الأخرى من أجل الرفع من وتيرة سرعته في تنفيذ سياسته المناخية”.

وبعد أن ذكرت الوثيقة بأن المغرب نشر في عام 2019 مخططه المناخي الوطني أوضحت أن هذه الاستراتيجية ترتكز على آليات واضحة لتحقيق الأهداف المحددة في إطار التزامات المملكة بموجب اتفاقية باريس كما تتضمن إجراءات وتدابير لتحسين الحكامة المناخية لاسيما من خلال إحداث لجنة وطنية معنية حول تغير المناخ بالإضافة إلى تحسين والرفع من مستوى التنسيق بين القطاعات مع إشراك المنظمات غير الحكومية في صنع القرار .

وكشفت هذه الوثيقة أن المساهمة المحددة وطنيا الخاصة بالمغرب تتضمن معلومات دقيقة ومفصلة عن مجمل الأنشطة والمبادرات والبرامج التي يجري تنفيذها حاليا وكذا الإجراءات والتدابير المتوقع إنجازها من أجل تحقيق أهداف المملكة في هذا الميدان.

وأكدت هذه المنظمة العلمية الدولية المستقلة أنها قامت بتقييم مفصل ودقيق لتأثير إجراءات وتدابير التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة التي اعتمدها المغرب مشيرة إلى أن المملكة هي الآن في طور تحقيق أهدافها غير المشروطة الخاصة بالمساهمة المحددة وطنيا في إطار السياسات الحالية نتيجة الزيادة الطموحة والواعدة في قدراتها من الطاقات الشمسية والريحية والمائية.

وأشار التقرير إلى أن المغرب حقق في السنوات الأخيرة تقدما مهما في تنمية وتطوير الطاقات المتجددة مضيفا أن المملكة تسعى في أفق عام 2030 إلى الوصول إلى نسبة 52 في المائة من الطاقات المتجددة في إجمالي طاقتها الإنتاجية من الكهرباء كما ذكر بأن حصة الطاقات المتجددة كانت قد وصلت عام 2018 إلى حوالي 34 في المائة ” وبالتالي فإن المغرب يسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافه”.

يشار إلى أن ( كليما آكشيين تراكير ) هي منظمة دولية متخصصة في التحليل العلمي لالتزامات الحكومات حول المناخ مقارنة بالأهداف التي حددتها اتفاقية باريس كما تعمل في إطار تنمية وتطوير التحليل القطاعي لتبيان المسارات المطلوبة من أجل الوصول إلى الأهداف العالمية المتعلقة بالاحتباس الحراري.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة