التامك يتخذ إجراءات وقائية عدة لحماية نزلاء السجون من فيروس كورونا المستجد

قررت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تماشيا مع الإجراءات المتخذة من طرف المصالح المختصة من أجل محاربة انتشار فيروس فيروس كورونا المستجد، واضطلاعا منها بمسؤوليتها في حماية أمن المؤسسات السجنية وسلامة نزلائها، التقليص من عدد الزوار والاكتفاء بزائر واحد فقط، مع استفادة كل نزيل من الزيارة مرة واحدة كل 15 يوما، وتمكين النزلاء من الاتصال بذويهم في نهاية الأسبوع من أجل إبلاغهم بهذه الإجراءات الاحترازية، وعدم السماح بالزيارة للزوار الأجانب الذين تقل مدة إقامتهم بالمغرب عن 15 يوما.

ورفعت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حسب بلاغ لها توصل احاطة.ما بنسخة منه، من مستوى اليقظة والتعبئة لدى جميع الموظفين وخاصة الأطر الطبية وشبه الطبية وتعزيز نظام المداومة الطبية اليومية.

وقررت تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية من طرف الأطر الطبية وشبه الطبية لفائدة الموظفين والسجناء حول خطر الإصابة بفيروس كورونا، وعزل ومراقبة السجناء الجدد القادمين من بلدان أجنبية (الأصل أو العبور) لمدة 14 يومًا حتى يتم التأكد من عدم إصابتهم بهذا الفيروس.

وأضاف البلاغ ذاته ان إدارة السجون قررت، أيضا، إيلاء الفئات الهشة من السجناء (المرضى، كبار السن، النساء، الأطفال والأحداث…) مزيدا من العناية والاهتمام، وإخضاع السجناء العائدين من المحاكم ومن المستشفيات للفحوصات الطبية قبل إيداعهم بغرف الإيواء. وضرورة عرض السجناء المقرر ترحيلهم إلى وجهات أخرى على الطاقم الطبي للمؤسسة قبل إخراجهم.

وأشار البلاغ الى ان إدارة السجون ستخصص مكانا خاصا للسجناء الوافدين الجدد وعرضهم على الطاقم الطبي للمؤسسة قبل توزيعهم على الغرف، وعزل السجناء الوافدين الجدد الذين صرحوا بأنهم كانوا على احتكاك واتصال مباشر بأجانب وذلك لمدة 14 يوما حتى يتم التأكد من حالتهم الصحية.

كما تقرر التوقيف المؤقت للأنشطة (ثقافية، رياضية، دينية، فنية…) المقرر إجراؤها بالمؤسسات السجنية، وضبط حركية السجناء والحد من تنقلاتهم بين أحياء ومرافق المؤسسة والحرص على قيام الأطر الطبية العاملة بالمؤسسات بتفقد الحالة الصحية للسجناء بأماكن الإيواء، والمراكز البيداغوجية، وقاعة الزيارة، والمطبخ.

واتخذت إدارة السجون مجموع التدابير والإجراءات التي سبق أن حددتها لجنة القيادة الوطنية بخصوص الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، وتحسيس السجناء بأهمية نظافة أجسامهم وثيابهم ومكان إيوائهم، باستخدام مواد النظافة التي تمكنهم منها إدارة المؤسسة. وكذا تزويد مستودع المؤسسات السجنية بالمواد الغذائية الكافية من طرف الشركة المكلفة بتغذية المعتقلين، والعناية بنظافة مطبخ المؤسسة والعاملين به.

وقررت، حسب المصدر نفسه، تنظيم عملية الشراءات بشكل يحول دون حدوث أي ازدحام في صفوف السجناء وتزويد المقتصدية بمخزون كاف، وتفادي تجمهر الزوار أمام باب المؤسسة وبقاعة الانتظار مع التسريع في الإجراءات المتعلقة بالزيارة، إرجاء زيارة العائلات القادمة من البلدان الموبوءة بفيروس كورونا.

كما ألزمت الموظفين والزوار بارتداء الكمامات الطبية الواقية، قبل ولوج المؤسسة، والتوعية والتحسيس بتفادي الاتصال المباشر بين الزوار وذويهم من السجناء، ووضع ملصقات تبين الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها للوقاية من هذا الفيروس.

وم يفت البلاغ الإشارة الى أهمية تحسيس الموظفين والسجناء والمرتفقين بتجنب لمس الطاولات والكراسي مع تعقيمها بشكل دوري، وكذا تجنب كل ما من شأنه أن يساهم في انتقال العدوى، تعقيم الأمتعة كإجراء وقائي لتفادي انتقال العدوى، والتنسيق مع المندوبيات الإقليمية بوزارة الصحة في ما يتعلق بالإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها بهذا الصدد.

يذكر أن هذه الإجراءات الوقائية كانت محل مذكرة عممتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج على جميع المديريات الجهوية والمؤسسات السجنية.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة