كوفيد 19.. تعبئة قصوى لثقافة التضامن بسطات في توزيع القفف الغذائية

رغم ما أحدثه “وباء فيروس” كورونا من حالة هلع وخوف في صفوف العديد من سكان مدينة سطات، خاصة بمجرد الإعلان عن بعض حالات الإصابة بـ”كوفيد 19″ المسجلة بسطات، إلا ان هذه الوساوس المرضية والنفسية، وهذا الهوس المجتمعي السطاتي بدأ يتبدد بالتدريج، خاصة عندما أقدمت السلطات المحلية الترابية، والمنتخبة وكل الجهات المعنية على اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاحترازية والاحتياطات، بدءا بالخطاب التحسيسي، وحملات التوعية والانضباط للحجر الصحي والاحتياطات المتخذة على أشكال متعددة من نظافة اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر، إلى نظافة الشوارع والاحياء وتعقيميها، بشكل منتظم ومستمر، انتهاء بثقافة التكافل والتضامن وتقديم كل أنواع المساعدات الإنسانية والخيرية والإحسانية للفئات المعوزة، وذات الدخل المحدود…

وفي هذا السياق، الذي يهم العمل الاحساني والتطوعي، قامت، أخيرا، السلطات المحلية الترابية، خاصة المقاطعة الإدارية الأولى، المنتمية إليها مجموعة من الأحياء الشعبية كـ”دلاس” وغيرها، والمقاطعة الإدارية الثانية، والتابع لنفوذها مجموعة من الأحياء الشعبية مثل “بام” و”درب عمر” و”مانيا”… بتعاون مع جمعيات الأحياء النشيطة في إطار التدبير التشاركي، بتسطير ووضع برنامج منظم، يستهدف السكان المعوزين بالأحياء المذكورة، وإدخال الفرح والابتسامة والدفء الى بيوتهم من خلال توزيع مجموعة من القفف متضمنة لمجموعة من أنواع المواد الغذائية، ومدهم بما يحتاجونه من الطعام على أساس أن يشمل هذا البرنامج أطفال الشوارع والأشخاص الذين هم في وضعية صعبة كالمتسولين والمتشردين وإيداعهم بمراكز الإيواء وتقديم الخدمات الاجتماعية لديهم …

وحسب تصريحات بعض المصادر الجمعوية لـ”إحاطة.ما”، أن هذه التعبئة القصوى التي تدخل في إطار ثقافة التضامن التي دأبت عليها وتقوت بشكل أكبر مع ظهور جائحة كورونا، والتي حملت شعارات متعددة “كاليد في اليد” ، و”القلب على القلب” و”الطريق نحو النموذج التنموي التضامني المنشود، هنا بسطات” والتي تألقت فيها السلطات بكل أنواعها بشكل لافت للنظر، جاءت باقتراح من المجتمع المدني النشيط، ومن خلال حملات التحسيس والتواصل على المنصات الالكترونية، من أجل مساعدة الطبقات السكانية الهشة، من اجل بقائهم في المنازل و تقديم لقمة العيش إليهم و التقيد بالحجر الصحي، وكذلك بناء على الاعتبارات الإنسانية المحضة التي ما فتئ يؤكد عليها عاهل البلاد منأاجل ترسيخ ثقافة التضامن، وتوسيعها، حسب المصادر نفسها التي أضافت، أن هذه المبادرات الخلاقة والانطلاقة المبهرة لثقافة التكافل في زمن أزمة وباء كورونا، ساهم فيها محسنون والسلطات المنتخبة ومؤسسات صناعية معروفة ومشهورة بالمنطقة الصناعية بسطات كالمؤسسة الصناعية الكبرى الكتبية المختصة في أنواع اللحوم التي سطع نجمها في الأعمال الاجتماعية، وساهمت برأس مالي كبير من اجل تغطية القفف الغذائية للأحياء المذكورة.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة