الإعلامي برادة في كلمة مباشرة بعد تماثله للشفاء من فيروس كورونا

في كلمة تقدير وامتنان ووفاء، بعد شفائه من وباء كورونا المستجد، وجه الإعلامي محمد برادة، شكره إلى كل من تواصل معه، سواء عن قرب أو بعد، مطمئنا الجميع على صحته، كما شكر مؤسس الشركة العربية الإفريقية للتوزيع والنشر والصحافة (سبريس) كل الذين استرخصوا النفس أمام الأخطار المحدقة بهم، كل العاملين في الخفاء، متحملين التضحيات والأخطار، في ما يلي نص كلمة محمد برادة:

“غداة تماثلي للشفاء وعودتي إلى منزلي وأسرتي، وتواصلي ولو عن بعد، مع أصدقائي وأحبابي لأطمئنهم بشفائي واسترجاع عافيتي، بتيسير ومنة من الله تعالى، فإن من أوجب الواجبات علي في هذه الظروف الدقيقة، أن أعبر عن خالص مشاعر تقديري واعتزازي، وعظيم امتناني، لكل أطرنا الطبية، من أساتذة ودكاترة وباحثين وممرضين، ولكل الواقفين بشهامة وتضحية وثبات، في الخطوط الأمامية للعمل والمواجهة، من أجل إنقاذ أرواح المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بيننا.

– فإلى كل الذين يعملون بدون انقطاع، ليل نهار، مسترخصين النفس أمام الأخطار المحدقة بهم، من سلطات عمومية، وطنية ومحلية، وعمال النظافة.

– إلى مختلف أسلاك القوات العمومية، من رجال الأمن والقوات المساعدة والدرك الملكي، والقوات المسلحة الملكية، المنخرطين بشجاعة وكفاءة عالية، لدعم الجهود الطبية المبذولة لمواجهة الوباء، والسهر على ضمان تطبيق الإجراءات الأمنية، والتدابير الاحترازية المتخذة لحماية وطننا ومواطنينا من مخاطر الداء الفتاك.

– إلى كل الساهرين على تطبيق التعليمات السامية لملكنا أيده الله وأدام حفظه، والذي كان سباقاً إلى اتخاذ القرارات الحازمة، برؤية استباقية حكيمة متبصرة، أثبتت للعالم أجمع، حكمة وحنكة ملك عظيم، يقود شعبه بشجاعة وثبات وبعد نظر، في جميع الظروف والأحوال، مهما كان حجم التحديات وطبيعتها.

كما لا يسعني إلا التعبير عن تحياتي القلبية الصادقة إلى عائلتي الكبرى، نساء ورجال مهنة المتاعب، الصحافة والإعلام، على وقوفهم إلى جانبي في هذه الظرفية العصيبة، وعلى ما أبانوا عنه من خلال تواصلهم معي، من روح التضامن العالي والمحبة والإخاء الذين شملوني به إبان هذه المحنة الصحية.

– أتوجه إليهم جميعاً، باسم المواطنة الراسخة، معبرا لهم عن عرفاني العميق وامتناني الكبير، واعتزازي، بما قدموه وبذلوه من جهد موصول، لا يعرف حجمه وقيمته، إلا من عايشه عن قرب، وكان شاهدا عليه في الميدان.

– من أجلهم، ومن أجل كل العاملين في الخفاء، متحملين التضحيات والأخطار،

أتضرع إلى الله جلت قدرته، أن يجازيهم عنا خير الجزاء، وأن يحفظهم لوطنهم وذويهم، وأن يجنبهم بألطافه، كل سوء أو مكروه.

وحفظ الله ملكنا الشهم، جلالة الملك محمد السادس، وبارك في عمره، وأحاطه بجميل ألطافه، وحسن إنعامه وإكرامه، وأبقاه ملاذا آمنا لأمته ووطنه، في السراء والضراء.

إنه بالاستجابة جدير”.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة