تفاصيل مكالمة هاتفية مع قريبة السيدة التي قتلت أبناءها الثلاثة بالدار البيضاء

كشفت الحقوقية المهتمة بقضايا النساء، فوزية عسولي، تفاصيل مكالمة هاتفية مع قريبة السيدة المتهمة بقتل أبناءها الثلاثة، هذا الأسبوع بالحي الحسني بالدار البيضا، روت من خلالها أصناف العنف التي كانت تتعرض لها من طرف زوجها.

وقالت عسولي، رئيسة سابقة لفدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، في تدوينة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إن “اتصالا هاتفيا بسيدة من إسبانبا قلب كيانيها”.

وتابعت” أشعر بالحزن وبالألم يعصر قلبي، نزيف داخلي.. بركان يغلي وضياع وإحساس بالعجز فظيع، لا يمكن الخروج للتظاهر والاحتجاج والصراخ والبكاء، نحن في الحجر الصحي وأنا الأولى التي تدعو لاحترامه لم نستطيع أن ننقذها، ولا أن ننقذ أطفالها الثلاثة، كنا نعرف أن إجراءات الحجر الصحي ضرورية، لكن كنا نعرف، كذلك، أن إغلاق البيت ولمدة طويلة ستضع النساء ضحايا العنف في عزل مع الجلاد، وهل يستطعن المقاومة والصمود”.

وأضافت عسولي أنه “بعد اعتداءات بالضرب والشتم متكررة، حاولت أن تستغيث بخالتها، لكن صوتها لم يصل، لأن الخالة اعتادت على شكواها من العنف الزوجي، ولكن، في كل مرة، يتم التصالح وترجع البيت خوفا على الأطفال”، إلا أن “هذه المرة اتخذت القرار، ويا ليتها لم تتخذه، لأنه قرار فظيع، في لحظة يأس وجنون، قتل أطفالها الثلاثة، قتل نقطة ضعفها، ….”.

وأشارت عسولي إلى أنها “توصلت بهذا الخبر، الآن بحوالي ساعة (مساء أمس السبت) من طرف ابنة أخت المرأة الضحية في إسبانيا تنشد دعم الأم الصحية التي قتلاث أطفالها الثلاثة يوم الخميس في الحي الحسني”.

لتخلص “إنها الكارثة”، “كيف يمكن أن نقول إنه هناك تراجع العنف ضد النساء”.

يذكر أن تقنيي مسرح الجريمة وضباط الشرطة القضائية بمنطقة أمن الحي الحسني قاموا، الخميس، بمباشرة إجراءات معاينة جثت ثلاث أشقاء قاصرين يبلغون من العمر، على التوالي، تسع وسبع وثلاث سنوات بعدما تم العثور عليهم داخل منزل العائلة وهم يحملون طعنات غائرة على مستوى شرايين المعصم باستعمال أداة حادة.

وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أفاد أن تقنيي مسرح الجريمة وضباط الشرطة القضائية عاينوا أيضا والدة الضحايا الثلاثة وهي في حالة غيبوبة تامة، وتحمل بدورها طعنات مفتعلة على مستوى المعصم والبطن باستعمال نفس الأداة الحادة، مع تركها لرسالة خطية تحيل فيها على الرغبة في الانتحار لأسباب وخلافات أسرية، كما تم حجز عقاقير طبية بمسرح الجريمة يشتبه في استخدامها في تخدير الأطفال الضحايا قبل الإجهاز عليهم.

وأضاف البلاغ أنه تم الاحتفاظ بالأم المصابة بالمستشفى رهن العناية المركزة، في وقت فتحت فيه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بحثا تمهيديا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث يجري تعميق البحث مع الزوج لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فضلا عن إخضاع الرسالة الخطية وكذا المحتويات الرقمية التي تبادلتها الأم مع عائلتها قبل وقوع هذه الأفعال الإجرامية لخبرة تقنية ومعلوماتية، وذلك للتحقق من فرضية القتل المقرون بمحاولة الانتحار.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة