داعش تهدد المغرب ردا على التعاون الاستخباراتي مع فرنسا

يبدو أن التعاون الاستخباراتي المغربي الفرنسي أربك بشكل كبير حسابات التنظيم الإرهابي للدولة الإسلامية المعروفة اختصارا بــ “داعش”، إذ خرج أتباع هذا التنظيم بتغريدات وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي مهددين بوضع المغرب على قائمة أهداف تنظيم البغدادي.
وهدد أتباع التنظيم في تدويناتهم الساخطة بضرب المغرب وهدم اقتصاده، كما جاء في تهديداتهم، ردا على المعلومة الاستخباراتية التي قدمتها الرباط إلى باريس وكانت سببا في محاصرة المجموعة الإرهابية الاحتياطية في حي “ساندوني” التي كانت تتهيء لضرب الحي الراقي للمال والأعمال “لاديفونس” في قلب عاصمة الأنوار.
وتمكنت السلطات الفرنسية بفضل المعلومة الاستخباراتية التي قدمها المغرب من محاصرة منزل في حي “ساندوني”، كانت تتحصن فيه المجموعة الإرهابية التي كان ضمنها عبد الحميد أبا عوض المغربي البلجيكي المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات باريس الأخيرة وقريبته “حسناء بو لحسن” التي فجرت نفسها أثناء المداهمة.
وسافر ضباط تابعون للاستخبارات المغربية وللمصلحة الولائية للشرطة العلمية والتقنية بالرباط إلى باريس للمساعدة في تهديد هوية الإنتحاريين وتقديم كل المعلومات المتوفرة لملاحقة المشتبه في تدبيرهم واحدة من أعنف الضربات الإرهابية في أوروبا.
واعتقلت السلطات الفرنسية سبعة مشتبه فيهم أثناء المداهمة وقتل ثلاثة بعد تبادل لإطلاق النار بين الشرطة والإرهابيين وكانت المفاجأة الكبرى أن من بين القتلى الإرهابي عبد الحميد أبا عوض الذي رصدت تحركاته أعين الاستخبارات المغربية وقدمت معلومات بشأنه للاستخبارات الفرنسية.
وردا على التهديدات الإرهابية الداعشية زادت مصالح الأمن المغربية من تعزيزاتها الأمنية ورصدت حواجز أمنية للشرطة والدرك في مداخل ومخارج أغلب المدن المغربية، كما شنت السلطات حملات تمشيطية وسط العديد من المشتبه فيهم، ودعمت الشرطة حملات التحركات الأمنية لـ “حذر” في المتاجر الكبرى وبمحاذاة الهيئات والبعثات الدبلوماسية وكذلك في الأماكن التي تعرف تجمعات كبيرة للمواطنين كالملاعب والمتنزهات والأسواق.
وتعمل المصالح الأمنية والجمركية والاستخباراتية على تشديد المراقبة في الموانئ والمطارات خوفا من تسلل بعض الإرهابيين أو مواطنين لديهم نوايا إرهابية، وحصل المغرب على قائمة طويلة بأسماء مهاجرين مغاربة شباب في العديد من الدول الإسبانية وخصوصا فرنسا وبلجيكا وهولندا يشتبه في تحركاتهم وتطرفهم واحتمال تعاطفهم وحملهم أفكار جماعات إسلامية متطرفة وخاصة داعش.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة