الإستقلال يستغرب من تصريحات بنعبد الله

أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال عن متابعتها باستغراب واندهاش كبيرين التصريحات المفاجئة لنبيل بنعد الله الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية معتبرة إياها غير مفهومة، وجاءت للتنصل من بعض المقترحات المشتركة الواردة في إطار التنسيق الجديد الذي يجمع الحزبين بحزب الأصالة والمعاصرة، لا سيما بعد الالتزام الأخلاقي والسياسي الذي تم الإعلان عنه أمام الرأي العام.

كما عبرت اللجنة عن امتعاضها من اقحام حزب الاستقلال في ذات التصريحات الإعلامية وهو تعبير غير ودي تجاه الحزب لا يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة، وتعتبر أن ما تم التصريح به لا يلزم إلا صاحبه، مؤكدة أن العمل المشترك يقتضي التمسك بمبادئ الالتزام والاحترام المتبادل.

واستغرب نبيل بنعبد الله، بدوره، من موقف حزب الاستقلال إتجاه تصريحاته، حيث عبر عن تفاجؤه لهذا الانزعاج من تصريحاته معتبرا إياها “لم تكن لتستحق لا دفع شاب إلى تصريحات مخلة بالحدود اللازمة من اللياقة، ولا بالأحرى تخصيص فقرة كاملة في بلاغ رسمي للحزب”.

وأوضح بنعبد الله أن رد الفعل هذا ينطلق من تأويل خاطئ وعكسي تماما لما أحمله من إعجاب بهيئة مميزة لهذا الحزب تحتضن أطرا وكفاءات عالية، ومنهم أصدقاء كثر، قد يكون من الإيجابي جدا أن نجد الصيغ المناسبة لتعزز، بمعية أمثالها في كل الأحزاب الجادة، المؤسسة التشريعية، بخبراتها ومعارفها وتكوينها السياسي.

مضيفا “أما التنصل من الالتزامات، فهو كلام مبالغ فيه بشكل كبير وفي غير محله. والحال أن الأمر يتعلق تحديدا بإجراءٍ مقاصدُهُ شريفةٌ حقا، المبتغى منه هو التشجيع والتحفيز على التصويت، لكنه مع ذلك فهو يظل جُزئيةً غير رئيسية في مذكرة سياسية تاريخية، بحمولة تحليلية ومقترحية قوية، خاصة أن الكثير من ردود الفعل المتسرعة، وربما المسخرة من جهة منافسة أرادت أن تلخص هذه المذكرة في هذا الاجراء، مما كاد أن يعصف بأهمية وجودها وجوهر محاورها، نظرا لما أثاره من ردود فعل سطحية وسلبية عديدة في أوساط مختلفة”.

وأشار بنعبد الله: فإذا كان كل ذلك أسيئ فهمه من قبل الإخوة الأعزاء في حزب الاستقلال، فلا بأس. أما أن تكون بعض الأوساط منزعجة من هذه الخطوة المشتركة الهامة، فلن أساعدها بأي شكل من الأشكال لا حزبيا ولا شخصيا على الوصول إلى أهدافها. أتمنى أن يدرك ذلك حزبُ الاستقلال، بما لا يُفسد للود قضية”.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة