‎”حوارات أطلسية”.. تدبير أزمة كوفيد-19 في صلب نقاشات الجلسة الثالثة

‎تواصلت فعاليات النسخة الافتراضية الخاصة لمؤتمر “حوارات أطلسية” (AD Talks)، الذي ينظمه مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، بجلسة ثالثة لمناقشة الدروس المستفادة من الطفرة الآسيوية.

وتناولت الجلسة الجديدة، التي أدارها الخبير الاقتصادي البرازيلي ماركوس فريتاس، وهو باحث أيضا في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، ثلاث إشكاليات رئيسية، لا سيما بلدان الغرب والتجربة الآسيوية للحفاظ على القدرة التنافسية، والمجالات المحتملة لأوجه التآزر، والنموذج الآسيوي في مكافحة الفساد وتحسين التعليم.

وتوقفت مؤسسة ومديرة “Gateway House” (المجلس الهندي للعلاقات الشاملة)، نيلام ديو، في مداخلتها، عند تفشي جائحة كوفيد-19 بالهند، وكذا التحكم في انتقال العدوى في الصين من خلال عزل مدينة ووهان.

من جهته، اعتبر رئيس “Newbridge Advisory”، جون ساويرس، أنه كان هناك أداء متباين في بعض البلدان في تدبير أزمة كوفيد-19، موضحا أن الصين واجهت الفيروس بشكل جيد، بينما أرست كوريا الجنوبية وألمانيا منظومة متطورة للكشف عن الفيروس وتعقب المخالطين، إلى جانب الاعتماد على منظمات صحية قوية. أما الولايات المتحدة، فقد ركزت في المقابل على علاج المرض.

من جهته، تطرق الأمين العام السابق للجامعة العربية، عمرو موسى، إلى “فشل النظام متعدد الأطراف الذي أخفق على مستوى الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة”، التي لم تكن مستعدة لتدبير جائحة بهذه الجسامة، وكذا على مستوى مجلس الأمن الذي لم يستجب لدعوة الأمين العام أنطونيو غوتيريش لتصنيف تحديات تغير المناخ والجوائح كتهديد للسلم الدولي.

وشدد على ضرورة تجديد المنظومة على المستوى الإقليمي من خلال إنشاء منظمات صحية إفريقية وآسيوية وأمريكية لاتينية، على سبيل المثال، إلى جانب منظمة الصحة العالمية.

وبحسب المنظمين، فإنه من المقرر تنظيم 15 ندوة عبر الأنترنيت من 3 نونبر إلى 22 دجنبر 2020 في إطار “حوارات أطلسية”، حيث ستتولى نخبة من الخبراء وشخصيات مدنية وعسكرية رفيعة المستوى، من الجنوب والشمال، تنشيط الجلسات العامة لهذا المؤتمر.

أما الجلسات الـ14 الأخرى لحوارات أطلسية، وأغلبها مبرمج على مدى شهري نونبر ودجنبر، فستتناول قضايا تتعلق بنفس الموضوع، من زوايا متباينة: “جغرافية الاستياء في الجنوب بشكل شامل”، و”قدرات القطاع الصحي كأداة جديدة لتحقيق القوة”، وكذا “الصحة العمومية كمجال جديد لعمل المنظمات والتحالفات العسكرية”.

يشار إلى أن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، الذي تم إطلاقه سنة 2014 في الرباط مع أزيد من 40 باحثا مشاركا من الجنوب والشمال على السواء، يعمل على تقديم منظور من الجنوب حول الرهانات التي تواجه البلدان النامية.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة