والد شاب مغربي التحق بداعش: نعيش المر وولدي ضاع وممكن يتفركع

روى محمد نيد طلحة، المغربي المقيم في هولندا، حكاية ابنه رضا، الذي سافر في شهر يونيو من سنة 2014 إلى سوريا، قصد الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وكان رضا، البالغ من العمر 21 عاما، يقيم مع أسرته الصغيرة في ليدن الهولندية. وفي صيف سنة 2014، واجه مشاكل مع أفراد عصابة إجرامية في المدينة، فطلب من والده مغادرة البلاد، فاقترح عليه الأب السفر إلى بلجيكا، حيث يقيم عم رضا، ومن بلجيكا سافر رضا إلى فرنسا لزيارة أحد أفراد العائلة.

وكشف أب رضا أنه بعد عودة ابنه من فرنسا إلى بلجيكا، تواصل مع شاب يدعى أبو الجهاد (مغربي من مدينة طنجة) على شبكات التواصل الاجتماعي، “وهو من أخضعه لغسيل مخ”، وبعدها تعرف على إحدى الجماعات في بلجيكا، هنا كانت بداية تغير مظهر وأسلوب رضا.

وأضاف محمد حسب ما كشفته صحيفة “الأحداث المغربية” في عددها الصادر اليوم “ابني رضا تغبر من ذلك الشاب العاشق للعلب الليلة، ومرافقة الفتيات، والسهر، إلى شاب متزمت وملتح مداوم على المسجد”، مستغربا للشكل الذي أصبح عليه رضا.

وأوضح محمد أن أسبوعين بعد ذلك اتصل رضا بأخته من مدينة اسطنبول التركية، وأخبرها بأنه سيسافر إلى سوريا لمساعدة النساء والأطفال، مشيرا إلى أنه اتصل بالشرطة الهولندية لمساعدته على استعادة ابنه قبل دخوله إلى الأراضي السورية، لكن ردها كان أن رضا “شخص راشد ولا يمكنها فعل أي شيء”.

وأكد محمد أنه بعد التحاق رضا بسوريا اتصل بهم، وقال والد رضا “عندما اتصل سألته عن سبب غيابه وأخبرني أنه كان يخضع للتداريب ولم يكن بمقدوره الاتصال، استفسرته عن المدة التي قضاها في تركيا وأخبرني أنه أمضي هناك أسبوعين اعتقل خلال هذه المدة مرتين”، وحمل أبو رضا الحكومة الهولندية مسؤولية وجود ابنه بالأراضي السورية “لو أن الحكومة الهولندية ومخابراتها قبلت مساعدتي لما كان ابني في سوريا”.

وكشف محمد أن عائلته تعيش “المر ..لا أحد يكثرت لحالنا لا الحكومة الهولندية ولا المغربية، نتلقى زيارات من أشخاص يأتون من أمريكا وكوريا لكن الدولة الهولندية والمغربية والو”.

وقال محمد إنه خائف من أن يرتكب ابنه عملا إرهابيا مستقبلا “أنا أطلع على حسابه على موقع التوصل الاجتماعي بين الفينة والأخرى، كيبقى يكتب باللي غادي يفركع راسو وداك الشي، عادي كنخاف ولكن دابا ولفت، آش غادي ندير ما عندنا ما نديرو.. حتى وإن عاد لن يكون رضا الذي كنا نعرفه من قبل”.

وطالب محمد من جميع العائلات التي سافر أبناؤها للالتحاق بداعش عدم السكوت والتحدث عن الأمر للإعلام، من أجل فضح التنظيم الإرهاب الذي يسمى داعش.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة