البام يدعو إلى تدخل استعجالي واستثنائي لفك العزلة عن المناطق المحاصرة بالثلوج

دعا حزب الأصالة و المعاصرة، برئاسة الأمين العام عبد اللطيف وهبي، الحكومة إلى ضرورة القيام بتدخلات استعجالية واستثنائية، لفك العزلة عن المناطق المحاصرة بالثلوج، والوقوف على معاناتهم المختلفة التي بات يعيش على إيقاعها سكان القرى والجبال بسبب الانخفاض الحاد في درجات الحرارة، وذلك خلال انعقاد اجتماع المكتب السياسي للحزب، خصص للتداول في مستجدات الساحة السياسية الوطنية والدولية، وكذا الجوانب المرتبطة بالتحضير للاستحقاقات المقبلة، إضافة إلى مواكبة الشؤون البرلمانية وتفاعلات الوضع الداخلي للحزب.

وشدد المكتب السياسي، لحزب “الجرار” في دعوته، على كافة منتخبي ومناضلي الحزب إلى الانخراط بكثافة وقوة في حملة التخفيف من معاناة ساكنة الجبال والقرى والمداشر النائية.

من جهة أخرى، أشاد أعضاء المكتب السياسي كثيرا بخطوة المصالحة العربية التي جرت بمنطقة الخليج العربي، والتي أنهت خلافا عمر لأزيد من ثلاث سنوات بين أشقاء المغرب، الأمر الذي اتبره الحزب، ستكون له انعكاسات إيجابية تصب في مصلحة دول المنطقة ومصلحة المغرب كذلك، بالنظر للشراكات التي تربطه بدول مجلس التعاون الخليجي. مع تأكيدهم على أن نهاية هذه الأزمة أبانت من جديد عن حكمة وتبصر الملك محمد السادس، في تدبير ملف العلاقات الدولية عموما، و بمنطقة الخليج خصوصا.

وبالنسبة لقضية الصحراء المغربية، ثمن أعضاء المكتب السياسي مختلف الخطوات السياسية التي قطعها المغرب، في مسار ترسيخ عدالة قضية الوحدة الترابية، وكذا المكتسبات الدبلوماسية الهامة التي حققتها المملكة مؤخرا، والتي بدأت تعطي أكلها على أرض الصحراء المغربية، مؤكدين أن الأمر الذي يفرض على جميع الأحزاب والبرلمان والحكومة، العمل على استثمارها بشكل جيد خلال المحطات المقبلة، وجعلها مدخلا لحصد وترصيد المزيد من المكتسبات الدولية لفائدة قضيتنا الوطنية الأولى.

على صعيد آخر، استحضر المكتب السياسي، احتفالات جزء كبير من الشعب المغربي برأس السنة الأمازيغية الجديدة، ودعا بهذه المناسبة الحكومة للعمل بجدية وبإرادة سياسية حقيقية لإقرار مختلف المراسيم والتدابير التي من شأنها تنزيل وتفعيل القرار الدستوري المتقدم القاضي بجعل اللغة الأمازيغية لغة رسمية (فعليا) بالبلاد.

وفي موضوع تطورات جائحة “كوفيد 19” والتحديات التي تطرحها، عبر المكتب السياسي عن قلقه من غياب تواصل الحكومة في موضوع التأخر الحاصل على مستوى عملية التلقيح، وعدم سعيها إلى توضيح وتبديد الالتباس الحاصل لدى المواطنات والمواطنين في جميع الجوانب المرتبطة بهذا اللقاح، في سلوك وممارسات تعد استمرارا لمسلسل الارتباك والغموض الذي وسم تدبير الحكومة لملف الجائحة منذ ظهور الفيروس ببلادنا.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة