رئيس الوزراء البريطاني يتلقى الجرعة الأولى من لقاح “أسترازينيكا”

تلقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد، بينما شدد على أنه آمن.

وقال للصحافيين في مستشفى في لندن قرب مقر إقامته في داونينغ ستريت “حرفيا، لم أشعر بشيء. كان الوضع جيدا للغاية وسريعا”.

وأضاف “عندما تحصلون جميعا على إشعار لتلقي اللقاح، أرجوكم توجهوا لتلقيه. إنه الأفضل بالنسبة إليكم والأفضل بالنسبة لعائلاتكم وللجميع”.

واستأنفت عدة دول أوروبية، الجمعة 19 مارس الجاري، من بينها إيطاليا وفرنسا وألمانيا، التطعيم بلقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، بعد تأكيد الوكالة الأوروبية للأدوية أن هذا الطعم آمن وفعال.

وستتمكن فرنسا من استئناف التطعيم بلقاح أسترازينيكا الجمعة كما ألمانيا وبلغاريا وسلوفينيا وحتى إيطاليا التي فرضت إغلاقا جديدا على ثلاث أرباع سكانها منذ الاثنين. كما ستستأنف دول أخرى التطعيم بأسترازينيكا خصوصا إسبانيا والبرتغال وهولندا.

وعلى غرار حوالى 15 دولة أخرى، علقت فرنسا احترازيا استخدام لقاح أسترازينيكا بعد تسجيل أعراض جانبية مثل تخثر الدم وجلطات دموية.

وأعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية الخميس أن لقاح المختبر السويدي البريطاني أسترازينيكا “آمن وفع ال”، في قرار كان منتظر جدا إذ إن الاتحاد الأوروبي يعاني نقصا في اللقاحات ويعتمد على ملايين الجرعات من هذا اللقاح.

وأوضحت مديرة الوكالة إيمر كوك في مؤتمر عبر الفيديو أن الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية ومقر ها أمستردام “خل صت أيضا إلى أن اللقاح غير مرتبط بزيادة خطر الإصابة بجلطات دموية”.

وقبل وقت قصير من الوكالة الأوروبية للأدوية، أكدت هيئة صحية ناظمة بريطانية مستقلة التي كانت تقيم لقاحي أسترازينيكا وفايزر/بايونتيك، الخميس أنه “لا توجد أدلة على أن جلطات الدم في العروق تحدث بشكل متكرر أكثر من المتوقع في غياب التطعيم، والحال كذلك بالنسبة للقاحين”.

وقالت كبيرة أطباء شركة أسترازينيكا آن تايلور “نرحب بقرارات الهيئات الناظمة التي تؤكد فائدة لقاحنا للحد من (تفشي) الوباء”.

وفي المقابل ستنتظر النروج والسويد إكمال تقييمهما الخاص للقاح الأسبوع المقبل لاستئناف استخدامه أم عدمه، إذ قال فريق طبي نروجي إنه يرى صلة بين هذا اللقاح وجلطات لوحظت لدى مرضى ومتوفين بعد بضعة أيام من الجرعة الأولى.

وينتظر أيضا رأي اللجنة الاستشارية العالمية لسلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية، الجمعة بشأن هذا اللقاح.
في الولايات المتحدة، تسارعت وتيرة التلقيح بشكل مذهل في الأسابيع الأخيرة، مع حقن حاليا معدل 2,4 مليون جرعة في اليوم.

وقال الرئيس جو بايدن الخميس إن الهدف الذي حدده بإعطاء مئة مليون جرعة لقاح في غضون أول مئة يوم من ولايته سيتحقق الجمعة، أي قبل أكثر من 40 يوما من انقضاء المهلة التي كان قد حددها.

وعلى الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي، أعلنت بريطانيا انخفاضا في إمداداتها باللقاحات في أبريل، وهو ما يحتمل أن يبطئ حملتها للتطعيم التي تعتبر واحدة من الأكثر تقدما عالميا.

وأفادت وسائل إعلام بريطانية أن مشكلة الإمدادات ناجمة من تأخر في تسليم خمسة ملايين جرعة مصنعة في الهند.

وأعلنت المفوضية الأوروبية من جهتها أنها ستفعل إجراء تعاقديا لحل النزاع مع أسترايزينيكا التي ظهر أن عدد عمليات تسليم الجرعات من لقاحها أقل مما كان متوقعا.

ورغم هذه الانتكاسات المتعلقة باللقاحات، تواصل تسارع حملات التلقيح. فقد أعطيت 402,3 مليون جرعة في العالم، أكثر من ربعها في الولايات المتحدة، بحسب تعداد أعدته وكالة فرانس برس حتى الساعة 16,30 من يوم الخميس.

وأبدت منظمة الصحة العالمية “قلقها خصوصا” حيال الوضع الوبائي في البلقان ووسط أوروبا، وسط ارتفاع أعداد الإصابات في أوروبا للأسبوع الثالث على التوالي.

وقال المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا هانس كلوغه “عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب كوفيد-19 في أوروبا اليوم أكبر مما كان في الفترة نفسها من العام الماضي”.
وأودى الوباء بحياة 2,68 مليون شخص على الأقل في العالم بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس الخميس، ويخوض عدد من الدول سباقا مع الزمن ضد الفيروس.

وفي إيطاليا، أقيمت الخميس مراسم تكريم لأكثر من 103 آلاف شخص توفوا جراء فيروس كورونا، مع تنكيس أعلام المباني الحكومية.

وفي ألمانيا التي تواجه موجة وبائية ثالثة، دعت الحكومة السكان إلى أن يكونوا “مسؤولين” وإلى عدم التوجه إلى جزيرة مايوركا الإسبانية رغم تسيير مئات الرحلات السياحية إليها.

وحض مسؤولون ألمان السلطات الأوروبية الخميس على تسريع النظر في لقاح سبوتنيك-في الروسي والاستعداد لتوزيعه في الاتحاد الأوروبي ما أن يرخص له.

وأعلن صندوق الاستثمار المباشر الروسي الذي مو ل تطوير لقاح “سبوتنيك-في” الجمعة أن الفيليبين رخصت “الاستخدام الطارئ” لهذا اللقاح، في وقت يواجه الأرخبيل ارتفاعا في عدد الإصابات.

وأعلنت بلغاريا التي كانت تفرض حتى الآن إجراءات مرنة حيال الوباء، الخميس تشديد قيودها، في وقت يرتفع عدد الإصابات بشدة.

وفي أوكرانيا، أعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو تشديد القيود في العاصمة اعتبارا من السبت ولثلاثة أسابيع في مواجهة ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19.

وفي تشيلي، دخل الخميس حيز التنفيذ إغلاق جديد في معظم مناطق البلاد، رغم التقدم السريع لحملة التطعيم في هذا البلد.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة