أمهات ضحايا فاجعة واد الشراط يطالبن بإطلاق سراح المدرب العمراني

في فيديو جد مؤثر يجسد التسامي الانساني الرفيع، رغم الجرح الغائر، وجهت أمهات ضحايا فاجعة غرق شاطئ وادي الشراط والمكلومات في فلذات أكبادهن، نداء إنسانيا يطالبن فيه بإطلاق سراح المدرب مصطفى العمراني المعتقل على خلفية اتهامه بالمسؤولية والتسبب في القتل الخطأ لهؤلاء الأطفال.

والدة البطلة المتوفية الطفلة حليمة مرتزق، قالت بدموع باكية وإيمان قوي بقضاء الله وقدره “لن يرتاح أولادنا في قبورهم إذا بقي العمراني في السجن”، داعية إلى إطلاق سراحه لكونه مدربا فاضلا وكان يعامل الاطفال مثل والدهم.

وفي موقف قل نظيره، أكدت الأمهات الثلاث اللواتي ظهرن في الفيديو، أنهن مستعدات مرة أخرى إلى تسليم أبنائهن الاخرين إلى المدرب العمراني للإشراف على تدريبهم، مشددات على ان ما حدث هو قضاء وقدر.

وتحدثن عن فضائل المدرب العمراني والعناية والعطف وحسن معاملته لهؤلاء الاطفال، وكذلك دوره في تكوينهم الرياضي وحرصه على دعمهم للاهتمام بالدراسة وكيف أنه كان يعاملهم مثل أبيهم.

ولقيت قضية المدرب العمراني تعاطفا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث انتشر على نطاق كبير هاشتاغ ‫#‏مصطفى_العمراني_ليس_قاتلا، يدافع عن المدرب، عبر إطلاق حملات تطالب بإطلاق سراحه.

كما تداول النشطاء تدوينة ترصد مفارقات عدم تحميل مسؤولية حوادث عديدة لأي مسؤول كحادث احتراق أطفال رياضيين في طانطان وفيضانات الجنوب التي أودت بحياة العديد من الاشخاص وضمنهم اطفال واحتراق أطفال خلال مخيم سابقا دون ان يتم تحميل المسؤولية لأي شخص .

في هذا السياق، كتب عادل بنحمزة القيادي الاستقلالي والبرلماني، على صفحته، مدافعا عن العمراني أن “الذين عاشو تجربة العمل الجمعوي واشتغلو لسنوات مع الأطفال وتقاسمو معهم القطارات المتهالكة والحافلات التي تعود لمنتصف السبعينات، وكانوا سعداء دائما وهم يلعبون دور المربي و الأستاذ وحتى الطباخ…يعرفون الشعور الكبير بالظلم الذي يشعر به المواطن الفاضل مصطفى العمراني الذي يواجه تهمة القتل غير العمد والإهمال في حق أطفاله من الرياضيين الذين صنع منهم أبطال وهو يعمل معهم بنكران مثالي للذات..في صمت وفي تواضع..”.

وأضاف “وحده نبل عائلات الضحايا والتضامن الواسع قد يخفف عنه هول فاجعتين..الأولى فقدان أحبابه والثانية اتهامه الظالم بالتسبب في الفاجعة”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة