تبذل مصالح الأمن الجهوي بالرشيدية مجهودات كبرى من أجل محاربة التهريب الدولي للمخدرات، حيث تم التمكن، نهاية الأسبوع الماضي، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من حجز طنين و500 كيلوغرام من مخدر الشيرا.
وجرى، الأحد بالرشيدية، في لقاء تواصلي مع الصحافة، عرض المواد المحجوزة والسيارات التي تم ضبطها في إطار هذه العملية التي أسفرت أيضا عن توقيف خمسة أشخاص.
وفي هذا الصدد، قال معاوية اموكان، عميد شرطة إقليمي، رئيس الأمن الجهوي بالرشيدية، في تصريح للقناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء (M24)، أنه تم التمكن، على إثر عملية منسقة بين عناصر أمن كلميمة وأمن ميدلت، تحت إشراف الأمن الجهوي للرشيدية، وعلى ضوء دقة المعلومات التي توفرها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إحباط عملية للتهريب الدولي للمخدرات.
وأكد اموكان أنه “تسنى إيقاف خمسة أشخاص، وحجز ثلاث سيارات، مع القيام بعمليات تفتيش أفضت إلى حجز ما مجموعه طنين ونصف من مخدر الشيرا ونصف طن من مخدر الكيف”، مشيرا إلى أن “الأبحاث والإجراءات المسطرية لا تزال متواصلة تحت إشراف النيابة العامة”.
من جهته، أكد مصطفى الشماغي، عميد شرطة ممتاز، رئيس مفوضية الشرطة بكلميمة، في تصريح مماثل، أن هذه العملية تندرج في إطار العمليات الأمنية التي تقوم بها المصالح الأمنية لمحاربة الظواهر الإجرامية بمختلف أنواعها، خاصة التهريب الدولي للمخدرات.
وأوضح أن نتائج هذه العملية أتت أيضا وفق خطة محكمة شملت تنصيب نقط ثابتة ودوريات متحركة مكنت المصالح الأمنية من إحباط عملية مهمة للمخدرات كانت مشحونة على متن سيارات، حيث تم ضبط الأولى على مستوى السد التلي تيفوناسين، والثانية على بعد كيلومترين من المركز الحضري لكلميمة، والثالثة نواحي مدينة ميدلت.
وتأتي هذه العملية في سياق المجهودات التي تبذلها مصالح الأمن الجهوي بالرشيدية لمحاربة ظاهرة الترويج الدولي للمخدرات، حيث أكد السيد عز الدين أبو طيب، عميد شرطة ممتاز، رئيس المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالرشيدية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم القيام، منذ بداية السنة الجارية، بأربع عمليات أمنية مشتركة ما بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ومختلف مصالح الأمن الجهوي بالرشيدية.
وأشار أبو طيب أن هذه العمليات أسفرت عن إيقاف 13 شخصا وحجز ما يقارب 6 أطنان من مخدر الشيرا وثمان سيارات.