أعلنت وزارة الداخلية العراقية الأحد (25 أبريل 2021، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الحريق الذي اندلع ليل السبت / الأحد في مستشفى ابن الخطيب في بغداد المخصص للمصابين بفيروس كورونا إلى 82 قتيلاً و110 جرحى.
وقالت مصادر طبية ورجال الدفاع المدني أن الضحايا كانوا يستخدمون أجهزة التنفس الاصطناعي عندما انفجرت أسطوانات اكسجين متسببة بالحريق.
وكانت مفوضية حقوق الإنسان الحكومية قد أعلنت الأحد ارتفاع عدد ضحايا الحريق الذي اندلع ليل السبت-الأحد في مستشفى ابن الخطيب في بغداد، إلى 58 قتيلاً.
وقال عضو المفوضية علي البياتي في تغريدة على موقع تويتر إن “عدد الوفيات نتيجة حريق مستشفى أبن الخطيب 58 بينهم 28 كانوا في ردهة إنعاش الرئة”. وتحدثت حصيلة سابقة عن مقتل 23 شخصاً في الحريق.
بدورها أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت عن الصدمة والألم لفداحة الحادث المأساوي الذي طال مرضى فيروس كورونا الراقدين في مستشفى ابن الخطيب ببغداد الليلة الماضية.
ودعت الممثلة الخاصة، في بيان صحفي، إلى اتخاذ تدابير حماية أقوى لضمان عدم تكرار حدوث مثل هذه الكارثة. وأكدت على استمرار الأمم المتحدة في تقديم دعم حيوي للقطاع الصحي في العراق وسط الجائحة وتزايد الإصابات، وهي على استعداد لتقديم المزيد من المساعدة للجهات الصحية في مكافحة المرض.
وأُطلقت دعوات في العراق إلى استقالة المسؤولين الحريق في المستشفى المخصص لمرضى كوفيد-19، في بلد يعاني من نظام صحي متهالك منذ عقود. وذكرت مصادر طبية لوكالة فرانس برس أن الحريق بدأ في إسطوانات أكسجين “مخزنة من دون مراعاة لشروط السلامة” في مستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية بغداد.
وقالت المصادر إن الحريق سببه الإهمال، المرتبط في أغلب الأحيان بالفساد، في بلد يبلغ عدد سكانه أربعين مليون نسمة ومستشفياته في حالة سيئة وهاجر عدد كبير من أطبائه بسبب الحروب المتكررة منذ أربعين عاماً.
وبعد هذا الحريق، تصدّر وسم “استقالة وزير الصحة” الكلمات المفتاحية على موقع تويتر في العراق. وفي الساعات الأولى من صباح الأحد بينما كان عشرات من أقارب “ثلاثين مريضاً في وحدة العناية المركزة” في مستشفى ابن الخطيب المخصص للحالات الأكثر خطورة من الإصابات بكورونا، وصلت ألسنة اللهب إلى الطوابق العليا، بحسب مصدر طبي.
وقال الدفاع المدني “لم يكن المستشفى يمتلك نظام حماية من الحريق والأسقف المستعارة سمحت بامتداد الحريق إلى مواد شديدة الاشتعال”. وأضاف أن “معظم الضحايا لقوا حتفهم لأنهم نقلوا أو حرموا من أجهزة التنفس الاصطناعي بينما اختنق آخرون بالدخان”.
وأعلنت الحكومة العراقية الحداد الرسمي العام وإجراء تحقيق في الحادثة. فقد أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فجر اليوم الأحد (25 أبريل 2021 حالة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا حريق مستشفى ابن الخطيب.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة والبيئة في العراق الأحد، عن إحالة عدد من رؤساء الدوائر الطبية في مستشفى ابن الخطيب للتحقيق، على خلفية الحريق الذي التهم عدة طوابق في المستشفى تسببت في سقوط ضحايا.
وذكر بيان للوزارة وزع فجر الأحد: “قرر رئيس الوزراء وقف كل من مدير عام دائرة صحة بغداد الرصافة، ومدير مستشفى ابن الخطيب والمعاون الإداري والفني للمستشفى ومدير قسم الهندسة والصيانة وإجراء تحقيق عاجل معهم لإعلان نتائجه أمام الجمهور”.
وأضاف البيان “في هذه الأجواء والظروف الحرجة التي يمر بها العراق” حدث حريق كبير في مستشفى ابن الخطيب في جانب الرصافة من بغداد لا تزال فرق الدفاع المدني في موقع الحادث تحقق لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الحريق الذي تسبب بفقدان أرواح العديد من المرضى الراقدين ومرافقيهم”.