أمكراز: استهداف الوحدة الترابية للمملكة تفرض على الجميع الحرص على تعزيز اللحمة الوطنية

شدد محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني على ضرورة الحرص على تعزيز اللحمة الوطنية، نظرا لتزايد وتلاحق مخططات استهداف الوحدة الترابية للمملكة، وذلك خلال ترأسه للقاء الذي عقده المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية الخميس 27ماي 2021، مؤكدا على تقوية الصف الداخلي، ليكون قادرا على مواجهة التحديات الداخلية، والمحيطة بالبلاد، “خاصة في ظل التغيرات الجارية في خريطة العلاقات الدولية وأثارها على بلادنا وعلى محيطها الإقليمي”.

وتوقف الكاتب الوطني بالمناسبة عند التوتر الذي سببته السلوكات الاستفزازية والتصريحات المسيئة للمغرب، من طرف المسؤولين الإسبان، خاصة بعد استقبال “زعيم” جبهة الانفصال بجواز سفر مزور في محاولة لتجنيبه المتابعة القضائية بسبب الجرائم التي ارتكبها، مؤكدا تجند شبيبة العدالة والتنمية للدفاع عن الوحدة الترابية الوطنية من سبتة إلى الكويرة.

وعبر الوزير بالمناسبة عن اعتزاز الشبيبة بالمبادرات الملكية المتواصلة الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني في القدس، وفي كل الأراضي الفلسطينية، منوها بالحراك التضامني مع الشعب الفلسطيني الذي عبرت عنها مختلف مكونات الشعب المغربي.

وأكد المكتب الوطني، خلال مناقشته لمضامين التقارير الصادرة عن لجنة النموذج التنموي الجديد، على أن: “المدخل السياسي الذي قوامه التنزيل الفعلي للاختيار الديموقراطي، وصيانة الحقوق والحريات، وتثبيت دولة الحق والقانون، والعدل بين المواطنين وربط المسؤولية بالمحاسبة، هو المدخل الأساسي لكسب ما تضمنته هذه التقارير من رهانات طموحة، وجعلها قادرة على إعادة الثقة للشباب المغربي في مؤسسات الدولة، وما يصدر عنها من قرارات وتثبيت اعتزازه بوطنه وتقوية شعوره بالانتماء إلى الأمة المغربية، من خلال التفاعل مع تطلعاته إلى دمقرطة السلطة، وتنمية الإنتاج، وعدالة توزيعه، ومن خلال السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، والإصلاح الاقتصادي الحقيقي، بما يقتضيه ذلك من القطع النهائي مع الريع، ومحاربة الاحتكار والفساد، والفصل بين السلطة والمال”.

واستحضر أعضاء المكتب الوطني بالمناسبة حرص الملك في مناسبات عدة على الإشادة بمجهود الأحزاب السياسية ودعمها من أجل القيام بأدوارها كمؤسسات للوساطة: “لا تكتمل الديمقراطية إلا بوجودها، حاملة لهموم المواطنين، ونائبة عنهم في تدبير شؤونهم العامة والمحلية، وكذا حرص جلالته على مواكبة الهيئات السياسية وتحفيزها على تجديد أساليب عملها، بما يساهم في الرفع من مستوى الأداء الحزبي وجودة التشريعات والسياسات العمومية، وهي إشارات تقتضي وقف محاولات استبعاد الاختيار السياسي في التدبير العمومي، والهيمنة على أدوار الأحزاب و التقليل منها و إلصاق كل النقائص بها”.

ونوه المكتب الوطني بمبادرة تمتيع عدد من المعتقلين على خلفية حراك الحسيمة بعفو ملكي سام، متمنيا أن تتوسع المبادرة ليستفيد منها باقي المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية، وكذا الصحفيين المتابعين في العديد من الملفات، وهي المبادرة التي من شأنها أن تساهم في تنقية الأجواء وتكفل استرجاع وتعزيز ثقة المواطنين في مؤسساتهم في لحظة وطنية يحتاج فيها الوطن لكل أبنائه ليتقوى بهم في مواجهة مناورات الأعداء.

وتوقف المكتب الوطني عند ملف الصحفي سليمان الريسوني المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهر ونصف موجهين الدعوة لجميع العقلاء للتدخل الإيجابي، لإيجاد حل عاجل لهذا الملف، مناشدين في نفس الوقت الصحفي المعني إيقاف الفوري لإضرابه عن الطعام استجابة للمناشدات العديدة الموجهة إليه حفاظا على حياته.

وتزامنا مع فترة المراجعة الاستثنائية للوائح الانتخابية العامة ما بين 02 يونيو إلى فاتح يوليوز 2021، قرر المكتب الوطني إطلاق الحملة الوطنية السابعة عشرة في موضوع “تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية” وقد اختار لها شعار “مشاركة الشباب .. تحصين للاختيار الديمقراطي”، إيمانا بأن الانخراط الفعال للشباب في الحياة السياسية واهتمامهم بتدبير الشأن العام الوطني والمحلي ومشاركتهم في العمليات الانتخابية وحرصهم على التأثير في القرار السياسي ضمانة أساسية لتحصين الاختيار الديمقراطي بالمملكة.

كما اعتبر المكتب السياسي، أن هذا التوجه، يروم إنقاذ الاختيار الديمقراطي: “من محاولات التلاعب والعبث، والتي كان آخرها إقرار القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين وحذف العتبة، وإيمانا كذلك بأن الشباب اليوم هم الأقدر على مواجهة المحاولات البئيسة لاستمالة أصوات الناخبين من خلال استغلال حاجتهم وأوضاعهم الاجتماعية”.

وجددت شبيبة العدالة والتنمية، رفضها لخطوات الدعايات المضللة التي يطلقها بعض المسؤولين الاسبان، ودعوتها للتعامل الحازم مع أي محاولة لاستفزاز المغرب في وحدته الترابية، وكذا تأكيدها أن المدخل الأساسي لإنجاح النموذج التنموي الجديد بالمغرب هو التنزيل الفعلي للاختيار الديمقراطي، بما فيه احترام إرادة الناخبين وتعزيز مكانة وأدوار الأحزاب.

هذا وجددت دعوتها كذلك، لاتخاذ مبادرات سياسية وحقوقية تساهم في تهيئ الظروف والأجواء المناسبة لتعزيز اللحمة الوطنية وتصفية الأجواء السياسية والحقوقية الوطنية.

وخلصت، الى إشادتها بدينامية مناضلي الشبيبة وهيئاتها، ودعوتهم إلى الانخراط الفعال كل من موقعه في إنجاح الحملة الوطنية السابعة عشرة للشبيبة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة