بورتريه.. رحيل سيدة الظل أو عين الملك على الفقراء

توفيت زليخة نصري، مستشارة الملك محمد السادس، التي توصف بعين “ملك الفقراء”، صباح اليوم الأربعاء، عن سن يناهز 70 سنة إثر جلطة دماغية حسب ما صرح أقاربها.

ولم تكن زليخة ، التي رأت النور بمدينة وجدة عام 1935، والتي تابعت دراستها الإبتدائية بمدرسة الفندق أو مولاي عبد الله بالمدينة الشرقية، تعلم بأنها ستصبح يوما ما مستشارة للقصر الملكي.

زليخة التي وصفتها الصحافة المغربية في وقت سابق بعين الملك التي لا تنام، تابعت دراستها الثانوية بثانوية عبد المؤمن بمكناس، وبعد حصولها على شهادة الباكالوريا بالمدينة الإسماعيلية، التحقت بالمدرسة الإدارية بالرباط، لتلتحق بوزارة المالية كموظفة بمديرية التأمينات.

احتكاكها ومعرفتها للعديد من الشخصيات جعلها تحظى بثقة القصر، وتنال مكانة خاصة لا يمسسها أحد، ولا تحتاج لوسيط لمقابلة الملك، في بحث دائم عن الكمال في أدق التفاصيل، أرهقت المسؤولين زياراتها المتكررة للمؤسسات الاجتماعية في مختلف المدن المغربية.

ومن كاتبة للدولة بوزارة الشؤون الاجتماعية إلى مكلفة بمهمة بالديوان الملكي في أبريل 1998، إلى أول امراة مستشارة للملك في 29 مارس2000، خلال كل هذه الخطوات لم تجد المرأة الوحيدة التي يستشيرها الملك، صعوبة لتتقمص صورة تتماشى ووظائفها الجديدة، حتى أصبح يضرب لها ألف حساب.

هي إذن زليخة السيدة الوجدية التي أعطت مثالا قويا على أن المرأة في المجتمع المغربي يمكن لها أن تتقمص العديد من الأدوار المهمة بما فيها السياسة، بعدما كانت في وقت سابق حكرا على الرجال.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة