كل ما يجب معرفته عن فلورونا.. البروفيسور حمضي يجيب

قال البروفيسور الطيب حمضي الطبيب والباحث في النظم الصحية، أن حالة فلورونا التي تم اكتشافها في إسرائيل، والتي تعني الإصابة بالأنفلونزا و فيروس كوفيد-19 في نفس الوقت، يوجد حديث حولها في وسائل الاعلام الدولية والوطنية، ومنصات التواصل الاجتماعي كذلك، حيث يتداول على هذه الأخيرة مجموعة من المغالطات حول هذه الحالة، ولذلك يجب علينا معرفة المعطيات الحقيقة حولها، لكي لا يكون هناك نوع من التهويل الأكثر من اللازم، أو بث الهلع في نفوس الناس، وفي نفس الوقت لكي لا يكون هناك الاستهانة بالموضوع.

وأكد البروفيسور حمضي في تواصل هاتفي موقع “احاطة.ما”: “حالة فلورونا التي ظهرت بدولة إسرائيل، ليس حالة جديدة، وليست أول حالة، الجديد في الموضوع هو اكتشافها بالدليل العلمي، من خلال التحاليل الطبية، ولكي نتجنب ظهور هذه الحالات المركبة، يجب من الضروري أخد اللقاح ضد كوفيد، وكذا اللقاح ضد الانفلونزا، ولاسيما الأشخاص الذين تشكل عليهم الإنفلونزا الموسمية الخطر، بالإضافة الى وضع الكمامة والتباعد، وتهوية الأماكن المغلقة، وهذه التدابير تحمينا من الكورونا والانفلونزا الموسمية”.

وتابع الباحث في النظم الصحية: “اذن فلورونا هو مصلح ركبه الخبراء، يعني الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، وفيروس كورونا في نفس الوقت، ولهذا فلورونا ليس بمرض جديد، ولا فيروس جديد، ولا متحور جديد، اذن هو ببساطة، إصابة شخص ما بالإنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا في نفس الوقت والحين، هذه الظاهرة التي يصاب فيها الانسان بنوعين من الفيروسات في نفس الوقت ليس بالظاهرة الجديدة، ومعروفة طبيا، في الأمراض الوبائية والأمراض التعفنية، حيث تشير بعض الدراسات أن بعض الأشخاص الذين يتواجدون في المستشفيات بفعل بعض الأمراض الفيروسية قبل كوفيد، بنسبة 15 في المائة تكون مصابة بنوعين من الفيروسات”.

وأوضح الطبيب حمضي: “يجب التفريق بين الإصابة بفيروسين في نفس الوقت، وبين الإصابة بفيروس يكون سببا رئيسيا في الإصابة بالفيروس الثاني، فمثلا حالة فلورونا تسمى إصابة متزامنة، وحالات الأخرى التي يؤذي فيها الإصابة بفيروس معين، يساهم في نقص المناعة، مما يساعد في دخول فيروسات أخرى”.

وأشار حمضي: “الخطورة تكمن في أن الشخص المصاب بفلورونا، يكون جهازه المناعي أمام تحدي خطورة الكورونا، وتحدي مواجهة الانفلونزا الموسمية، التي تقتل ما بين 300000 و650000 سنويا، ويصاب الانسان بفلورونا، خصوصا عند الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، مثلا أول حالة تم اكتشفها تعود لامرأة حامل في اسرائيل، حيث أن الحمل يضعف المناعة لدى الانسان، وبالتالي أصيبت المرأة بكوفيد، بالإضافة الى الانفلونزا الموسمية، وقس على كذلك جميع الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة أو الضعيفة، احتمال اصابتهم بفلورونا يبقى قائما وليس حتميا”.

وتابع: “وهذه المرأة التي أصيبت بفلورونا في اسرائيل لم تعاني من مضاعفات خطيرة، وهذه الحالة ليس هي القاعدة، بل القاعدة تقول عندما يكون الشخص مصابا بفيروسين في نفس الوقت، تكون التخوفات من أن تكون هناك مضاعفات خطيرة، في الحالتين”.

وواصل: “بالنسبة لتخوفات الباحثين، تكمن في إمكانية تبادل الفيروسات لمكوناتهم داخل خلايا الجسم البشري، وهنا يظهر فيروس هجين، لهذا نحن نتخوف من انتقال كوفيد الى الحيوان، ومن تم تبادل المكونات مع فيروس حيواني، وهذا يبقى احتمال نظري، بحيث لحدود الساعة ليس هناك اثبات علمي بخصوص هذا الموضوع”.

وزاد: “اذن هذا هو التخوف العام، وهو إصابة شخص ضعيف بالمناعة بفيروسين في نفس الوقت، لدى نشدد أنه من الضروري على المواطنين غير الملقحين، الذهاب لأخد اللقاحات، وكذلك أخد اللقاح بالنسبة للإنفلونزا الموسمية، النساء الحوامل، الناس أكثر من 65 سنة، الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، الأطفال من 5 أشهر الة 6 سنوات بالنسبة للإنفلونزا الموسمية، والمهنيين الصحيين كذلك”.

وأكمل حمضي: “اذن الحل لكي لا نسجل حالات فلورونا بمضاعفات خطيرة، هو التلقيح ضد كوفيد، والتلقيح ضد الانفلونزا الموسمية، لاسيما بالنسبة للفئات التي تم التطرق اليهم، وكذا تعقيم وتطهير اليدين، تهوية الأماكن المغلقة، حيث تبقى هذه الآليات ناجعة وحمائية ضد الانفلونزا والكورونا”.

وخلص الباحث في النظم الصحية: “من الأكيد أن فلورونا ظهرت السنة الفائتة، وهذه السنة ستظهر بشكل أكثر، مع نقص المناعة الجماعية ضد الانفلونزا الموسمية، بفعل الحجر الصحي، وعدم استعمال الكمامة من قبل الأشخاص، هذه الحالات كانت موجودة، وليست بالحالات الخطيرة، الجديد كما ذكرت اكتشافها واتباثها علميا بالتحاليل، وهي حالات لا تدعو للهلع، بل تدعو الى أخد التطعيم، والمزيد من الالتزام بالاحترازات الطبية.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة