كوب 27 .. بنوك المغرب تناقش تحديات تمويل العمل المناخي

نظمت المجموعة المهنية لبنوك المغرب، جلسة موضوعاتية حول موضوع “تمويل المناخ أمام اختبار أزمات غير مسبوقة: انتكاسات وفرص” على هامش المؤتمر ال 27 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بشرم الشيخ (6-18 نونبر).

وجمع هذا الحدث، المنظم بمناسبة يوم التمويل (9 نونبر) بالتعاون مع اتحاد المصارف العربية ، وفدرالية البنوك الفرانكوفونية والاتحاد المصرفي الفرنسي ، وعرف مشاركة مبادرة الأمم المتحدة لتمويل البيئة ومؤسسة التمويل الدولية / شبكة البنك المستدام ، عددا من المسؤولين والفاعلين الماليين المشاركين والمهتمين بتعزيز تمويل المناخ.

كما عرف مشاركة خبراء من عدد من الدول العربية والافريقية والأجنبية ، وممثلي المجتمع المدني وشباب مهتمين بالعمل المناخي.

وأكد المتدخلون أهمية استكشاف فرص جديدة للتمويل ذات تأثير حقيقي على الاقتصاد والبيئة والمجتمع، خاصة في ظل عدم اليقين الجيو-سياسي والصحي والطاقي والغذائي والظروف المناخية التي تواجه العالم.

وشكل هذا الحدث رفيع المستوى منصة للتشاور وتبادل الخبرات و التجارب من أجل مقاربة إنمائية أفضل لتسريع تمويل المناخ في مواجهة الاحتباس الحراري وكذلك من أجل توافق أخضر على المستوى الإقليمي والدولي ، مع التركيز على العالم العربي و إفريقيا.

وسلط المتدخلون الضوء على قضايا من ضمنها الانتعاش ما بعد الجائحة، والأزمات الجيو-استراتيجية والاحتياجات المتزايدة في مجال الطاقة، والمجاعات واضطراب سلاسل القيمة العالمية والتحولات الرقمية وتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وتواتر حرائق الغابات والمساحات الخضراء وندرة الموارد المائية والإجهاد المائي.

كما تناولوا التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجميع هذه العوامل على جودة ومستوى معيشة المواطنين والشركات ، والسلم الاجتماعي والتنافسية.

وتم بالمناسبة أيضا عرض وتقاسم خبرات المنظمات والمشاركين في الحدث وتسليط الضوء على آفاق تحسين التعاون والبحث عن الوسائل المالية الخضراء.

وخلص اللقاء إلى نظرة تفاؤلية بشأن مستقبل العمل المناخي ، وتمت الدعوة لضرورة تحويل التحديات المناخية الى فرص وإيجاد حلول مبتكرة للقضايا المرتبطة بالاحتباس الحراري .

كما أجمع المشاركون على أهمية الانتقال من الاقتراح الى تفعيل الحلول، ودعوا بالخصوص الدول المتقدمة للوفاء بالتزاماتها إزاء الدول النامية خصوصا في إفريقيا في مجال تمويل العمل المناخي.

وتمت أيضا الإشادة بالدور الريادي للمملكة في مجال الطاقات النظيفة والمتجددة والدعم الذي يقدمه المغرب في هذا المجال لفائدة بلدان القارة الإفريقية.

وتحدث، خلال هذا اللقاء بالخصوص، السيدة ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة والسادة الهادي شايب عينو ، المدير العام للمجموعة المهنية لبنوك المغرب، ومحمد محمود الأتربي رئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية، وابراهيم بنجلون التويمي ، المتصرف المدير العام ل “بنك أوف أفريكيا”.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة