مراكش.. العمراني يبرز الدور المحوري للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي من أجل التعاون الطاقي الإفريقي-الأوروبي

أبرز سفير المغرب بجنوب إفريقيا، يوسف العمراني، الاثنين، بمراكش، الدور المحوري للشراكة التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوربي، من أجل التعاون الطاقي بين إفريقيا وأوروبا.

وتوقف العمراني، في مداخلته خلال جلسة حول موضوع “البحث عن أجوبة مشتركة للتحديات الطاقية الجديدة والشاملة” في إطار مؤتمر “رينيو باك” لمجموعة الليبراليين السياسية الأوروبية، عند المنظور المغربي والإفريقي لهذه الرهانات، والتي يتم التعبير عنها بحدة في السياق الأوروبي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.وحدد هذا المؤتمر، الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 6 دجنبر الجاري، بالمدينة الحمراء، وتشارك فيه ثلة من الشخصيات، هدفا له يتمثل في تعزيز التعاون وإجراء محادثات وطرح أفكار بين رواد من أوروبا وإفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ.

وأكد الدبلوماسي المغربي، في هذا الصدد، أهمية مباشرة تفكير عميق حول السيل والوسائل الكفيلة بتجديد الشراكة بين افريقيا والاتحاد الأوربي، داعيا الى الابتكار في ما يتصل بالقضايا ذات الأولوية، مع المحافظة على عدد من المبادئ الأساسية.

واعتبر سفير الملك أنه “لهذا الغرض، يتعين على الشراكة بين إفريقيا وأوروبا أن تتطور، حتى تمكن من تملك مشترك أصيل، وأكثر تجذرا، لتصور حلول وأعمال مشتركة إلى غاية تنفيذها”. كما سلط العمراني، في هذا السياق، الضوء على نقط الالتقاء الأورو – إفريقي التي تسمح بالنظر في مختلف انجازات المغرب، وعلى الخصوص في مجال الطاقات المتجددة، مضيفا أن مصلحة الاتحاد الأوروبي في تعزيز التعاون الطاقي مع المغرب تم التعبير عنها من خلال المصادقة الأخيرة على الشراكة الخضراء يين المغرب والاتحاد الأوروبي، واصفا هذه الشراكة بأنها “إجابة مشتركة ناجعة ” بين الشمال والجنوب في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.

واعتبر العمراني أنه من خلال إرساء أرضية لتعاون واعد من أجل التعاون الطاقي الإقليمي، يفتح المغرب والاتحاد الأوروبي الطريق لبروز نماذج لشركاء آخرين، لاسيما بافريقيا.

وأكد الدبلوماسي أن المغرب انخرط دائما في علاقته مع الاتحاد الأوربي في نهج إرادي وطموح، يسعى من خلاله إلى أن يكون نموذجا بل وحتى قاطرة على الصعيد الإقليمي، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي أو متعدد الأطراف.

وذكر العمراني بأن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي شكلت دائما أولوية بالنسبة للدبلوماسية المغربية، ملاحظا أن الاتحاد الأوروبي يعد فاعلا لا محيد عنه في العلاقات الدولية.

واستطرد قائلا إنه “بالإضافة إلى كونه الفضاء الاقتصادي الأول في العالم، يعد الاتحاد الأوروبي فاعلا رائدا في ما يتعلق بالمساعدة من أجل التنمية، وفي الآونة الأخيرة في مجال دعم التجارة المستدامة، ولكن أيضا على مستوى الهجرة والأمن الإقليمي”.

وعلى صعيد آخر، أبرز العمراني الدور الثابت الذي يضطلع به المغرب، تحت القيادة النيرة للملك محمد السادس، لتعزيز السلم والاستقرار، مذكرا بأن المقاربة المغربية تتميز بطابعها الشامل، الذي يضع البعد الإنساني في صميمها.

وخلص الى القول إن هذه المقاربة تتجلى في التزام المغرب تجاه إفريقيا، والذي تم تكريسه، مؤخرا، من خلال انتخابه لولاية مدتها ثلاث سنوات في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، ولكن أيضا على الصعيد الإقليمي، حيث تمت الإشادة بشكل كبير بجهود الوساطة المغربية في ليبيا، وذلك لحيادها وشموليتها.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة