الصناعة الصيدلية.. لعلج يدعو إلى دعم القطاع من خلال الأفضلية الوطنية

دعا رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، الخميس بالرباط، إلى دعم قطاع الصناعة الصيدلية من خلال الأفضلية الوطنية لفائدة الإنتاج المحلي.

وقال لعلج، خلال افتتاح الدورة الرابعة لتظاهرة “Pharma Day”، إن “إصلاح النظام الصحي الوطني، في سياق تعميم الحماية الاجتماعية، على النحو الذي أراده الملك محمد السادس، لا يمكن أن ينجح إلا بدعم من قطاع صيدلي قوي وحديث ومتاح (…) ولذلك، يتعين دعم القطاع عن طريق أفضلية وطنية لفائدة الإنتاج المحلي”.

ودعا رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في هذا الصدد، إلى إدماج ذلك في المساطر الإدارية للطلبية العمومية، وإلى إدراج “صنع في المغرب” في طلبات العروض العمومية.

وعلاوة على ذلك، أكد لعلج، خلال هذا اللقاء المنظم من طرف الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي، تحت شعار “إصلاح النظام الصحي الوطني.. كيف نطور صناعة صيدلية محلية قوية في خدمة السيادة الصحية؟”، أهمية تحسين وفرض مبدأ المعاملة بالمثل ضمن شروط مختلف اتفاقيات التبادل الحر الموقعة من طرف المغرب.

ومن حيث الاستثمار، يضيف لعلج، يقدم القطاع، نظرا لطابعه المبتكر، كل المؤهلات لجذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية، فضلا عن الفرص في مجال نقل التكنولوجيا والاستثمار المشترك في وحدات الإنتاج المحلية، مشددا ضرورة إطلاق دينامية حقيقية تستفيد من الأدوات المتاحة، وفي مقدمتها ميثاق الاستثمار، الذي ستمكن مراسيمه التنفيذية من تسليط الضوء على الإطار العملي للاستثمار المنتج.

من جهة أخرى، شدد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب على أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص تظل نموذجا قويا لإحداث بنيات تنافسية بمعايير دولية، ينبغي دعمها وتعزيزها لإعطاء الدفعة الضرورية للقطاع وضمان ولوج المواطنين المغاربة إلى الدواء.

كما سيكون من المهم، بهدف تأمين سلاسل الإنتاج، بحسب لعلج، التدخل على مستوى السلاسل اللوجستيكية بغية ضمان توفر المدخلات الضرورية لتصنيع الدواء، ومن ثمة تسريع الاكتفاء الذاتي للبلاد على مستوى الأدوية.

وأكد رئيس الاتحاد أن “بلادنا تملك كل الإمكانات لترسيخ مكانتها كقطب إقليمي ودولي لتصنيع وتوزيع أدوية فعالة وذات جودة وفي المتناول”، مبرزا أن للمملكة إمكاناتها التي يمكن أن تراهن عليها في ظل سياق بالغ الحساسية، بحيث تكون قادرة على ضمان الأمن والازدهار الصحي للمنطقة والقارة برمتها.

وذكر، في هذا السياق، بأن افتتاح الملك محمد السادس للوحدة الصناعية لتصنيع اللقاحات ببنسليمان، بما في ذلك اللقاح المضاد لكوفيد-19، يشكل كذلك جزء من الإجراءات الملموسة الرامية إلى دفع المغرب نحو حقبة جديدة من العلوم الصحية.

من جانبه، أكد أمين بلحاج السلامي، رئيس الديوان وممثل وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن اللجوء إلى قوة السيادة، بالمعنى الواسع، والسيادة الصحية، بشكل خاص، يكتسي أهمية كبرى اليوم، مبرزا، في هذا الصدد، أن الصناعة الصيدلية ينبغي أن تكون قاطرة للسيادة الوطنية والإقليمية.

وبخصوص ميثاق الاستثمار، قال السلامي إنه يشكل إطارا تحفيزيا ومفيدا بشكل كبير للفاعلين، وذلك في أفق إحداث استثمار خلاق لفرص الشغل والقيمة، بما سيمكن من تعزيز الأفضلية الوطنية.

وتنخرط الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي، التي تأسست سنة 1985، ووهي أول جمعية في القطاع، منذ أزيد من 35 سنة، في تثمين الصناعة الصيدلية الوطنية، وتضم المختبرات المغربية الرئيسية والشركات متعددة الجنسيات التي تتوفر على مواقع لإنتاج الأدوية في البلاد.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة