أخنوش يشخص وضعية المياه ويقدم البرنامج الحكومي الاستعجالي لمواجهة إشكالية ندرتها

قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الاثنين، أن الخمس سنوات الأخيرة من بين أشد الفترات جفافا على الإطلاق في ‏تاريخ المغرب، حيث بلغ إجمالي وارداتها حوالي 17 مليار متر ‏مكعب، وهو ما يشكل أدنى إجمالي للواردات، خلال خمس سنوات ‏متتالية في تاريخ المملكة.‏

وخلال جلسة عمومية للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة بمجلس النواب بشأن ‏‏”السياسة المائية بالمغرب”، الاثنين، وقف رئيس الحكومة عند ‏التراجع الملحوظ للتساقطات المطرية بـ 50% على الصعيد الوطني، ‏مقارنة مع معدل التساقطات الاعتيادي، ناهيك عن التباين المجالي ‏الذي تعرفه نسبة التساقطات.‏

وسلط أخنوش الضوء، على التراجع الكبير في متوسط الفرد من المياه، حيث يقدر متوسط نصيبه في السنة حاليا بـ 620 مترا مكعبا. ‏ومن المرتقب أن ينخفض إلى 560 مترا مكعبا سنة 2030 بفعل ‏التزايد السكاني، بعدما كان في حدود 2560 متر مكعب في ‏ستينيات القرن الماضي.‏

كلها هذه المعطيات دفعت بحكومة أخنوش إلى وضع ‏برنامج استعجالي لمواجهة إشكالية ندرة المياه، رصدت له غلافا ‏ماليا بقيمة 3 ملايير درهم، يهم كافة الأحواض المائية المتضررة ‏من نقص المياه، فضلا عن توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين ‏مختلف المتدخلين، لإعادة توزيع العجز وتجاوز تبعاته. ‏

وأوضح رئيس الحكومة في كلمته داخل مجلس النواب، أنه سيتم رفع الاعتمادات المالية المخصصة، للبرنامج ‏الوطني للتزود بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الموقع ‏أمام الملك محمد السادس في يناير 2020، من 115.4 إلى 150 مليار ‏درهم، لتدارك التأخر الحاصل في تنفيذ بعض المشاريع، وتقديم ‏موعد البعض الآخر منها كإنجاز الشطر الثاني من محطة التحلية ‏لأكادير، الذي تمت برمجته في أفق 2025 بدل 2030.‏

وأضاف أخنوش، أن الحكومة أطلقت ‏الدراسات الخاصة بمشاريع إضافية سترى النور مستقبلا، “لاسيما ‏ما يتعلق بمحطات لتحلية مياه البحر في كل من الدار البيضاء ‏والناظور وآسفي والداخلة والجديدة ومراكش والصويرة وكلميم ‏وطانطان وتيزنيت، ومراجعة البرمجة المتعلقة بالسدود، وإدراج ‏سدود أخرى جديدة”‏‎.‎‏ ‏

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة