تأهل المغرب إنجاز للبلد العربي الذي ذهب أبعد على طريق الإصلاحات الديمقراطية

اعتبر الكاتب والفيلسوف الفرنسي، برنار هنري ليفي، أن تأهل المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم بقطر 2022 “إنجاز للبلد العربي الذي ذهب أبعد، منذ عشرين سنة، على طريق الإصلاحات الديمقراطية”.

وكتب في افتتاحية على أسبوعية “لوبوان”: “أعرف أنه انتصار بالنسبة لبلد مسلم أعلن عاهله، في خطاب تاريخي سنة 2016 بطنجة، الحرب، في الأرض والسماء، على العصابات الجهادية التي تنصب نفسها ناطقة باسم الله”.

وقال إن الفريق المغربي “سليل شعب لا يمنعه تدينه من تكريم الأقليات الدينية التي تعيش في كنفه، اليهود منهم والمسيحيين، أو من اختار أن يموت على أرضه، على غرار صديقي الكاتب والوزير السابق تييري دو بوسي”.

وأضاف “أعرف – ولا يمكن إلا أن أرى في ذلك إشارة – بأن المغرب يتخذ، تجاه معظم القضايا الدولية، موقف الحكمة والشجاعة”.

يجد برنار هنري ليفي في سماء الإنجاز الرياضي الذي حققه أسود الأطلس ظلا لهاته الأمهات والزوجات اللواتي منحتهن مدونة الأسرة سنة 2004، ثم دستور 2011، حقوقا لا نظير لها في العالم العربي الإسلامي. إنه ظل يتجلى في تدخلات رومان سايس، في التصديات الظافرة لياسين بونو، الضربات الثابتة لحكيم زياش والرأسية الحاسمة ليوسف النصيري.

“يستحق المغرب لحظة المجد والفرح” التي يعيشها المغرب، يقول برنار هنري ليفي.

وأضاف “حين أقول إنه يستحق هذه اللحظة، فإنني أفكر في ما يذهب أبعد من المونديال” ليمتد إلى مجال هام: الصحراء، حيث يتمظهر موقف المغرب في نفس الوقت وفيا للتاريخ ومنسجما مع القانون الدولي ومتلائما مع مقتضيات السلم في المنطقة.

وحرص الفيلسوف على توجيه التحية إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، “حفيد السلطان الذي وقف، منذ أكتوبر 1940، في وجه بشاعة القوانين المعادية للسامية لحكومة فيشي، والذي يظل مغربه الحليف الموثوق للأمم الديمقراطية، وبالطبع، لفرنسا”.

وخلص إلى القول إن المباراة الحقيقية تلعب على هذا الصعيد. “واليوم، ها نحن نستعد لها في أجواء الإخاء والروح الرياضية”.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة