المجلس الوطني للصحافة: ما نشر حول اللاعب زكريا أبوخلال وَصْمٌ غير مقبول

قرر المجلس الوطني للصحافة، طبقا لميثاقه والقانون الذي يؤطر عمله، عرض ملف موقع إلكتروني، سماه بالاسم، على لجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية، لنشره مقالا مطولا، يتهم من خلاله اللاعب زكرياء أبوخلال بالانتماء للتيار السلفي، وساهم في “اختراق داعشي للمنتخب الوطني” لكرة القدم.

يذكر أن موقعا إلكترونيا اتهم اللاعب زكرياء أبو خلال بأنه سلفي حيث كتب تحت عنوان “أبوخلال، سلفيٌّ بالمُـنتخب الوطني”، مقالا طويلا كال فيه الاتهامات للاعب، مشيرا إلى أن “مظاهر ومُمارسات صدرت عن اللاعب زكرياء أبو خلال، من تصرفات وإيحاءات ذات مرجعية دينية سلفية، إلى درجة دفعت بإعلام أجنبي إلى الحديث عن اختراق داعشي للمُنتخب الوطني”.

وأضاف الموقع الإلكتروني، متابعا اتهاماته، أن “أبو خلال قارئ وحافظ للقرآن، ومرتلا له على طريقة مشاهير المشرق، ويمارس العمل الدعوي، حيث ظهر في عدة مناسبات رفقة أشخاص محسوبين على التيار السلفي الأوربي. كما يقوم بدور الإمام الخطيب في بعض المناسبات، منه تلك التي تجمعه رفقة بعثة المنتخب المغربي ومعسكراته التربصية”.

وقال المجلس الوطني، في بلاغ، إن ما نشرته الصحيفة الرقمية، من “اتهامات ضد لاعب المنتخب المغربي، زكرياء أبو خلال، بخصوص ادعاءات حول سلوكه، أثناء مشاركته في نهائيات كأس العالم، بقطر، هو الأمر الذي لا يمكن اعتباره عملا صحافيا بأي شكل من الأشكال، لأن لا علاقة له بتغطية حدث رياضي، حظي بمتابعة واسعة، من طرف الجمهور المغربي والعالمي”.

وسجل المجلس الوطني للصحافة، هنا، أن “التركيز من طرف الصحافة على أي شخص بسبب انتمائه العرقي أو الديني، يعتبر وصما غير مقبول، ترفضه كل مواثيق أخلاقيات الصحافة، ومنها ميثاق أخلاقيات المهنة، المعتمد وطنيا، كما أعده المجلس، والمنشور في الجريدة الرسمية، كما ينص على ذلك القانون، إذ تؤكد المادة الثانية، في باب المسؤولية إزاء المجتمع، أنه (لا يجوز التمييز بين الناس بسبب جنسهم أو لونهم أو عرقهم أو إعاقتهم أو انتمائهم الديني أو الاجتماعي، أو من خلال كافة أشكال التمييز الأخرى، ولا التكفير والدعوة للكراهية والوصم واللاتسامح، كما يلتزم الصحافي بعدم نشر وبث مواد تمجد العنف والجريمة والإرهاب)”.

واستنكر المجلس “هذا السلوك من طرف الصحيفة”، منبها، في الآن نفسه، إلى “خطورة الإنسياق وراء الإثارة المجانية، لاسيما وأن بعض وسائل الإعلام الأجنبية حاولت الإساءة للمنتخب المغربي، من خلال تحريف سلوك لاعبيه، خلال تعبيراتهم العفوية عن تشبثهم بقيمهم الأصيلة، الثقافية والعائلية”.

وقال إن “المسؤولية إزاء المجتمع، كانت تقتضي من الصحيفة المذكورة، أن تتوخى اليقظة والحذر، فيما تنشرمن ادعاءات، بعيدة كل البعد عن المجال الرياضي، وعن الإنجاز الذي حققه المنتخب المغربي، وروح المثابرة والتضحية، والتشبث بالوطنية والإنتماء الحضاري، التي عبر عنها اللاعبون، والتي لقيت صدى طيبا وتجاوبا، ليس في البلدان العربية والإفريقية، فحسب، بل وفي العالم”.

وخلص المجلس الوطني للصحافة، في الأخير، إلى أنه و”طبقا لميثاقه والقانون الذي يؤطر عمله، سيعرض هذا الملف على لجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية”.

من جهتها، سبق أن أدانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إدانة شديدة، تعاطي​ موقع​ا إلكترونيا مع شخص وسلوك اللاعب​ زكرياء أبو خلال،​ ومن خلاله،​ لصورة المنتخب الوطني​ بكل فعالياته، وذلك بعد اتهام هذا الموقع للاعب بأنه سلفي وساهم في “اختراق داعشي للمنتخب الوطني”.

وأكدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنها “ستلجأ إلى المساطر القانونية​ لحماية أعضاء المنتخب الوطني​ لكرة القدم، ودحض​ كل​ ​ ادعاءات باطلة تمس سلوكهم أو حياتهم​ الشخصية أثناء ممارسة مهامهم الوطنية”.

ونفى بلاغ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نفيا قاطعا ما نشره الموقع الالكتروني في ذلك المقال، الذي “يمس شخص وسلوك اللاعب الدولي المغربي زكرياء ابوخلال، أثناء مشاركته​ صحبة النخبة الوطنية، في نهائيات كاس العالم قطر 2022”.

وبعد أن وصف بلاغ الجامعة تلك الاتهامات التي طالت اللاعب أبو خلال بـ”الباطلة”، أوضح أن “اللاعب​ أبان عن سلوك​ مثالي إلى جانب زملائه،​ من أجل​ تحقيق نتائج مشرفة للنخبة الوطنية في هذا المحفل العالمي”.

وعبرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن “إدانتها الشديدة​ في تعاطي​ هذا الموقع​ الإلكتروني مع شخص وسلوك اللاعب​ زكرياء أبو خلال،​ ومن خلاله​ لصورة المنتخب الوطني​ بكل فعالياته”.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة