أرقام كورونا المعلنة لا تعكس الواقع حقيقة.. حمضي يجيب لماذا؟

قال البروفيسور الطيب الحمضي، الطيبب والباحث في النظم الصحية، أن أرقام فيروس كورونا المسجلة عل مستوى الاصابات بالمملكة المغربية، صحيح عرفت انخفاضا كبيرا، “لكن الأرقام المعلن عنها من طرف وزارة الصحة، لا تعكس حقيقة واقع كورونا بالمغرب”، موضحا أن هذا راجع إلى انخفاض عدد الاختبارات التي تتوصل بها وزارة الصحة الخاصة بالمرض.

وأكد البروفيسور الطيب حمضي في تواصل هاتفي مع موقع “إحاطة.ما” أن المواطنين المصابين بفيروس كورونا لا يذهبون لإجراء الاختبارات الخاصة بالمرض، مبرزا أن في جميع الأوساط نجد شخص أو شخصين على الأقل مصاب بفيروس كورونا سواء في عيادات الأطباء، والمستشفيات، وفي المستعجلات، وداخل الأسر.

وتابع حمضي، أن الحقيقة الأولى هي أن الأرقام في المغرب كبيرة، وهذا راجع كما قلت لتعدد الإصابات داخل الأسر، سواء بفيروس كورونا، أو الانفلونزا الموسمية، أو أمراض شتوية أخرى، مشددا أنه لا يمكن التفريق بينها إلا بزيارة الطبيب وإجراء الفحوصات الضرورية أو الاختبارات اللازمة.

وواصل البروفيسور حمضي، أن هذا الوضع لا يعني أن المنظومة الصحية في المغرب أمام وضع مقلق، لافتا أن غالبية المغاربة تلقوا اللقاح، أو سبق وتعرضوا للإصابة بفيروس كورونا من قبل، “هذه المناعة المختلطة أو المشتركة، بين اللقاح والاصابات السابقة، هي التي توفر حماية للأشخاص والمنظومة الصحية”.

وأضاف الباحث في النظم الصحية، أن الخطر جراء فيروس كورونا مازال قائما، لاسيما عند الأشخاص الأكثر هشاشة صحيا، موضحا أن الأشخاص الذين أخدوا اللقاح وسبق وتعرضوا للإصابة بفيروس كورونا ويتمتعون بصحية جيدة، في الغالب لا يتأثرون كثيرا بالمرض، إلا في حالات نادرة، حيث تكون الخطورة أو الوفيات.

في نفس الاتجاه، شدد البروفيسور حمضي أن فيروس كورونا مازال يشكل خطرا كبيرا، على الأشخاص، الذين لم يأخوا اللقاح كاملا، ومتقدمين في السن، والذين يعانون من أمراض مزمنة كداء السكري، والضغط، وأمراض القلب، والسرطان، أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مناعية.

وزاد الطبيب حمضي: “الجائحة لم تنتهي، الدليل هي دولة الصين، الصين عملت على تلقيح الناس النشطين، بحيث لم تلقح كبار السن، وهذا يعتبر نقطة ضعف”، موضحا أن عدد الاصابات الهائلة التي تسجلها الصين خلال هذه الأيام يعود بالدرجة الأولى كونها كانت لا تسجل أي إصابة من خلال استراتيجيتها “صفر إصابة”، مرجحا أن يصاب بدولة الصين الملايين من الأشخاص، كما تسائل البروفيسور أن هذه الاصابات الكبيرة، قد ينتج عنها متحور جديد، وهو ما تنتظره منظمة الصحية العالمية.

وخلص الطيب حمضي، أنه بعد انقضاء فصل الشتاء يمكن الحديث عن انتهاء الجاحة، مشددا في نفس الموقت أن الفيروس لم ينتهي وسيبقى مصاحبا للبشرية سنوات طويلة، لافتا أن الخطر كل الخطر يبقى قائما على الأشخاص في وضعية هشاشة، بالإضافة لغير الملقحين تلقيحا كاملا من هذه الفئة.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة