صفقة رونالدو.. أهداف السعودية تتجاوز حدود الملعب وكأس العالم 2030 الأهم

قالت “+FIFA” أن تعاقد النصر السعودي مع كريستيانو رونالدو مساء الجمعة 30 دجنبر الماضي، بعقد يمتد حتى صيف 2025، صفقة هي الأضخم والأهم في تاريخ كرة القدم السعودية والعربية والآسيوية وأهدافه للملكة لا تتوقف عند حدود الملعب والنجاح الرياضي مع النادي العاصمي.

وأضاف “+FIFA” في مقال نشره على موقعه الرسمي، أن رونالدو فسخ عقده مع مانشستر يونايتد في وقت سابق من دجنبر الماضي “وخلال تواجده مع منتخب البرتغال في قطر، حيث خاض غمار بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والتي غادرها من ربع النهائي، بعد الخسارة أمام المغرب، وبعد ارتباطه بعدة أندية حسم أمره ووقع لصالح النصر، مقابل عرض ضخم ماليًا، لم يتم الكشف عن تفاصيله بصورة رسمية”.

وأضاف المصدر أن “النجم البرتغالي بدأ مسيرته مع سبورتين لشبونة، ولعب بعدها مع مانشستر يونايتد، وريال مدريد ويوفنتوس، قبل العودة القصيرة التي انتهت بنهاية أليمة للفريق الإنجليزي، وتلك أول مرة سيلعب فيها خارج أوروبا”.

الورقة الأهم في ملف السعودية لتنظيم مونديال 2030

وأكدت “+FIFA”: “لا يخفى على أحد سعي السعودية لتنظيم كأس العالم 2030، سواء بملف منفرد أو مشترك مع دول أخرى قيل أنها قد تكون مصر واليونان، وتلك المساعي تتضمن بالتأكيد التعاقد مع وجوه عالمية لقيادة الحملة الترويجية لملف التنظيم.

الحديث يدور في السعودية عن أن رونالدو سيُصبح سفيرًا لملف تنظيم مونديال 2030 عقب نهاية عقده مع النصر واعتزاله كرة القدم، كما حدث مع تشافي والملف القطري سابقًا، وهذا بالتأكيد سيضيف الكثير لقوة الملف السعودي على الصعيد الجماهيري والإعلامي. النجم البرتغالي يستطيع أن يكون الإعلان الأفضل لملف التنظيم وحجر الزاوية في الترويج له بسبب جماهيريته الهائلة وثقله الإعلامي والإعلاني الكبير والذي لن يضعف بتعليق حذائه”.

نقلة نوعية للدوري السعودي

وتابعت “+FIFA”: “الدوري السعودي تحسن بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، البطولة تمتلك عدة مقومات للنجاح منها البنية التحتية والملاعب والجماهيرية والتنافسية، لكن ما زاد مؤخرًا هو تحسن جودة المدربين واللاعبين الأجانب الوافدين للبطولة.

نلحظ في الموسمين الأخيرين تحديدًا انضمام عديد النجوم الجيدين للأندية السعودية، مثل فينسنت أبو بكر وتاليسكا وأوديون إيجالو، ولكن التعاقد مع رونالدو يُمثل نقلة نوعية في مستوى الأجانب المستهدفين لرفع مستوى البطولة وجعلها ليس فقط الأولى في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط بل تنافس الدوريات الأوروبية.

قدوم رونالدو وتواجده في الملاعب السعودية سيشجع بالتأكيد المزيد من النجوم لقبول فكرة اللعب في الدوري السعودي، وهو ما سيزيد من جماهيرية البطولة حول العالم ويُخرجها من الإطار الإقليمي والقاري للعالمي”.

مقارعة الدوري الأمريكي

وواصلت “+FIFA”: “الدوري الأمريكي كان يُعد في السنوات الأخيرة البوصلة الأهم للاعبين الكبار في أوروبا حين يحين موعد رحيلهم عن القارة العجوز، وقد رأينا عشرات النجوم لعبوا هناك خلال السنوات الأخيرة مثل زلاتان إبراهيموفيتش وتييري هنري ودافيد فيا وغيرهم.

الدوري السعودي بضم رونالدو أصبح محل تهديد حقيقي للدوري الأمريكي في تلك النقطة، لأن السعودية تمتلك كل ما يلزم لإقناع النجوم وإغرائهم باللعب في بطولتها المحلية، سواء المال أو البنية التحتية أو جودة الحياة والجوانب الترفيهية العديدة المتاحة، هذا بجانب الأمن والأمان والسلام الاجتماعي وترحيب الشعب السعودي بمختلف الناس.

الدوري الأمريكي استفاد كثيرًا على صعيد الجماهيرية والسوق الإعلانية بضم أولئك النجوم، وقد رأينا محاولة جادة من الصين لخطف تلك المكانة لكن لم تنجح في الاستمرارية، وحاولت قطر كذلك لكن يبدو أن الأمر كان مرتبطًا بتنظيم قطر 2022، ولكن السعودية لديها كافة المقومات بجانب الرغبة والدعم الحكومي لأن تصبح البوصلة الجديدة لنجوم العالم في كرة القدم.

رونالدو لن يستفيد ماديًا وحده

وزادت “+FIFA”: “الحديث عن راتب النجم البرتغالي الضخم لا يتوقف منذ أن سمعنا عن الصفقة، لكن لا أحد يتحدث عن الاستفادة المادية التي سيحققها الدوري السعودي على المدى القريب والبعيد من ضم الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا.

على سبيل المثال فحقوق بث الدوري السعودي والتي وصلت إلى أرقام مذهلة هذا العام وقيمتها 900 مليون ريال سعودي (239 مليون دولار أمريكي) قد تتضاعف بوجود رونالدو ببساطة لأن الرقعة الجغرافية المهتمة بمشاهدة البطولة قد اتسعت بشكل واضح لم يكن موجودًا من قبل.

هناك أيضًا قيمة بيع قمصان رونالدو التي تنفذ من متاجر النصر بمجرد توفرها، لا يجب الاستهانة بالعائد المادي الذي سيتحقق من خلف ذلك، ففي 2018 وبحسب ما ذكرت “فوربس” باع يوفنتوس ما قيمته 60 مليون دولارًا من قمصان رونالدو بعد الإعلان عن الصفقة بـ24 ساعة فقط.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة