لا تزال تداعيات اعترافات بارون مخدرات وكوكايين، يزاول في الآن نفسه الاتجار في السيارات، حول علاقته بسياسيين ورجال أعمال موضوع بحث أمني، سيما أنه يتوفر على شبكة علاقات واسعة، وتمتد في مختلف المدن، بل تتعدى التراب الوطني إلى هولندا وبلجيكا.
وأوردت جريدة “الصباح”، في عددها الصادر يوم الاثنين، أن الأبحاث التي أجرتها عناصر المكتب الوطني لمكافحة المخدرات كشفت، في مسطرة مرجعية تتعلق بتصريحات البارون بوجمعة الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة منذ 10 أيام، عن تسريب لائحة أسماء بعض الشخصيات المعروفة في الأعمال والسياسة، ضمن الإجراء المسطري المحال على النيابة العامة في 27 من يناير الماضي.
وتوصل مشتبه فيهم ممن ذكروا في المحاضر المنجزة لمناسبة حجز سبعة كيلوغرامات من الكوكايين بالبيضاء، وإيقاف متهمين، أحدهما هو البارون بوجمعة، توصلوا بنسخة من المحضر المتضمن لأسماء رجال أعمال وسياسة وتداولوه فيما بينهم، كما أجروا اتصالات ببعضهم، قبل أن تصل إليهم أيدي عناصر الفرقة الوطنية وتوقفهم.
وفوجئ ضباط الفرقة الوطنية أثناء حجزهم هواتف ثلاثة متهمين من المعنيين باعترافات البارون بوجمعة، بوجود نسخة من المسطرة في هواتفهم، ليضطروا إلى مواجهة المتهمين، المحالين الخميس الماضي على وكيل الملك، حول طريقة وسبب حصولهم على الإجراء، وهوية الشخص أو الأشخاص الذين أرسلوه إليهم، والذي وردت فيه أسماؤهم، بالإضافة إلى أسماء مشكوك فيهم آخرين لم ينطلق البحث معهم بعد، لاختفائهم عن الأنظار.
وصرح متهم أثناء استفساره عن وجود الإجراء في هاتفه، بأن صهر بارون المخدرات بوجمعة، اتصل به في 23 يناير الماضي، وأخبره بعملية الإيقاف من قبل مصالح الأمن متلبسا بالاتجار في الكوكايين، وفي يوم 24 من الشهر نفسه عاود الاتصال به وأخبره بأن صهره، أي البارون بوجمعة، أقحم مجموعة من الأشخاص بينهم عضو جامعة الكرة سابقا، وشخصيات معروفة دون أن يذكر هوياتها، باعتبارهم متورطين معه في كمية المخدرات القوية المحجوزة بحوزته وفي 30 يناير الماضي، أرسل له صديقه وهو رجل أعمال مذكور بدوره في المسطرة المرجعية، صورة من الإجراء عبر تطبيق “واتساب”، كما قام متهم آخر من المذكورين في التحقيقات، بإرساله إلى الباقين.
وأرعبت العملية الأمنية رجال أعمال وسياسيين وشخصيات تربطها علاقة بالبارون الموقوف وبباقي المتهمين.
