وكالة بيت مال القدس الشريف تبذل جهودا من أجل القدس وصيانة طابعها وهويتها العربية والفلسطينية

قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا الله حنا، إن وكالة بيت مال القدس الشريف تبذل جهودا من أجل القدس وصيانة طابعها وهويتها العربية والفلسطينية.

وأضاف المطران عطا الله حنا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة انعقاد مؤتمر دعم القدس الذي انطلقت أشغاله الاحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن وكالة بيت مال القدس التابعة للجنة القدس التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ” إنما هي ثمرة من ثمار هذه المواقف المبدئية الإنسانية والوطنية للمغرب الشقيق “.

وأكد أن وكالة بيت مال القدس الشريف ” مؤسسة عريقة ورائدة لها حضور دائم ومستمر في الميدان في مدينة القدس ، حيث تعمل بدعم من المملكة المغربية ، من أجل مؤازرة المؤسسات المقدسية والشعب الفلسطيني وكل المقدسيين الذين هم صامدون ومرابطون وثابتون في مدينتهم “.

وعبر عن إشادته وتقديره لكل الجهود التي تبذلها الوكالة في دعم صمود المقدسيين ، قائلا “من القدس وبإسم أبنائها ومؤسساتها الدينية والوطنية نوجه تحية الوفاء والتقدير للمملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا على جهودهم المبذولة في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني “.

كما أشاد بالوصاية الهاشمية على المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس بقيادة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني .

وارتباطا بمؤتمر دعم القدس الذي يعقد بمشاركة عربية رفيعة المستوى على مستوى الحكومات والصناديق العربية والمجتمع المدني والقطاع الخاص ، أكد المطران عطا الله حنا أن المؤتمر يكتسي أهمية كبيرة ، معربا عن أمله في أن يخرج المؤتمر بما هو عملي من أجل القدس ومقدساتها وشعبها.

ويعد المؤتمر الأول من نوعه عربيا وحتى دوليا ، ويتناول قضية القدس بأبعادها السياسية والتنموية والقانونية ، كما سيناقش تعزيز الصمود ودعم التنمية للقدس وأهلها، في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والسياحة والثقافة والشباب والمرأة ، وسيضع تدخلات محددة فيما يخص أبعاد تعزيز الصمود والدعم التنموي الاقتصادي والاستثماري في المدينة .

وشدد المطران على أن مدينة القدس التي تواجه خطرا شديدا، “تحتاج لتضافر الجهود بين كافة أبناء الأمة العربية والأقطار العربية الشقيقة دفاعا عنها وعن هويتها العربية الفلسطينية وحفاظا على مقدساتها وأوقافها الإسلامية والمسيحية”.

وأضاف أن القدس بحاجة لمبادرات عملية للنهوض بها ومؤازرة أبنائها ودعم صمودهم ورفض السياسات الاحتلالية العنصرية التي تستهدف الفلسطينيين جميعا وخاصة في مدينة القدس في كافة تفاصيل حياتهم.

وخلص إلى القول إن “الشعب الفلسطيني الذي يقف بالمرصاد للاحتلال، قدم كل التضحيات الجسام وما زال من أجل الحرية”.

يشار إلى أن فعاليات مؤتمر القدس ستغطي كل القطاعات الملحة في المدينة مع تحديد احتياجاتها وفرص الاستثمار والدعم فيها، حيث سيتم عرض مشاريع عديدة على المشاركين في المؤتمر للدعم والاستثمار، وفق ما صرح به وزير شؤون القدس فادي الهدمي خلال لقائه مؤخرا سفير جلالة الملك بفلسطين عبد الرحيم مزيان.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة