فساد.. عزل رؤساء جماعات بمجموعة من الأقاليم والعمالات

تواصل المحاكم الإدارية الإطاحة برؤساء جماعات فاسدين، تماما كما حدث، مطلع الأسبوع، بمجموعة من الأقاليم والعمالات.

وحسب يومية “الصباح” في عددها الصادر الاثنين، عزلت إدارية مراكش رئيس جماعة يتحدر من إقليم آسفي، بسبب ارتكابه جملة من الخروقات والاختلالات في التسيير الإداري والمالي، كما عزلت إدارية الرباط رئيس جماعة من إقليم القنيطرة، وآخر من إقليم الخميسات وبني ملال.

وأضافت اليومية، أن وزارة الداخلية، أحالت أخيرا، ملفات رؤساء جماعات سابقين، على محاكم جرائم الأموال، التي شرعت في محاكمتهم، وضمنهم برلمانيون سابقون.

وزادت، أن جرائم الأموال بفاس، تتابع رئيسا سابقا لمجلس بإقليم تازة، كان يشغل منصب برلماني بمجلس النواب من “المصباح»، كما يتابع رئيس سابق لمجلس صفرو، ينتمي بدوره إلى العدالة والتنمية بتهم تبديد أموال عمومية.

وتابعت، أنه ينتظر أن تحيل وزارة الداخلية ملفات جديدة لمنتخبين كبار على القضاء من أجل المحاكمة والعزل، بعدما أنجزت المفتشية العامة للإدارة الترابية تقارير وأبحاثا، أظهرت خروقات خطيرة، اقترفها المنتخبون أنفسهم.

وواصلت، أنه تمت إحالة ملفات رؤساء جماعات على القضاء، بناء على تقارير وأبحاث أنجزتها المفتشية العامة للإدارة الترابية، وهي التقارير التي ظلت طي الكتمان، خوفا من ردود أفعال غاضبة من قبل بعض الأحزاب التي ينتمي إليها منتخبون كبار متورطون في قضايا فساد مالي وتسييري.

وقال مصدر من وزارة الداخلية لـ “الصباح”، إن الرؤساء الذين ستتم محاكمتهم ينتمون إلى أحزاب من الأغلبية والمعارضة، وإن “الزلزال” سيضرب رؤساء يشغلون العضوية في مجلس النواب، بسبب تورطهم في قضايا فساد ظلت مسكوتا عنها، قبل أن تتقرر محاربة الفساد والمفسدين بدون هوادة، ومهما كان انتماؤهم وحجمهم ووزنهم الحزبي، لأن الفساد في المجالس الجماعية، وصل إلى مستوى لا يطاق.

وأضافت ذات اليومية، أن تحريك ملفات رؤساء جماعات، قدماء وجدد، وقرب إحالتها على القضاء من أجل المحاكمة أو العزل، يأتي بناء على خروقات ثابتة، كشفتها تقارير المجالس الجهوية للمجلس الأعلى للحسابات، وكذلك تقارير المفتشية العامة للإدارة الترابية. كما أن الذين ستتم إحالة ملفاتهم على الوزارة، بدل القضاء، سيتم تمتيعهم بمجموعة من الضمانات التي تتوزع بين ما هو إداري محض وما هو قضائي، وفق الضمانات القانونية، إذ أن عمل المفتشية العامة للإدارة الترابية محاط بمجموعة من الضمانات التي تنأى بها عن أي شطط محتمل أو تجاوز في استعمال السلطة، بخصوص اقتراح العقوبات التأديبية اللازمة.

وأكدت اليومية، أن المديرية العامة للجماعات المحلية، التي يقودها مؤقتا العامل حمزة بلكبير، توصلت بملفات همت تدبير شؤون بعض الجماعات، مليئة بخروقات تتعلق بالجانب المالي والمحاسبي والصفقات العمومية وميدان التعمير والممتلكات الجماعية والتسيير الإداري والموارد البشرية.

وخلصت اليومية، أن المديرية نفسها، توصلت في إطار مواكبة وتتبع السلطات الإقليمية لبعض الجماعات الترابية، بأبحاث تتضمن في مجملها ملاحظات حول بعض التجاوزات، همت المجال المالي والإداري ومجال التعمير، وكذا مختلف الصراعات التي تعرفها هذه المجالس بين الأغلبية والمعارضة، إذ تمت مراسلة بعض العمال قصد التحكيم بين مكونات بعض المجالس، وإيجاد صيغ لتجاوز هذه الخلافات، وفي أحيان أخرى قصد توجيه استفسارات لهؤلاء الرؤساء طبقا للمقتضيات القانونية المنصوص عليها في القوانين الجاري بها العمل في هذا المجال.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة