الدارالبيضاء ليست مدينة ابتكار وإقصاء دبي وأبوظبي يهوِن

لن تحزن الدارالبيضاء ومسيروها وسكانها بعدما لم تستطع العثور لها على موطئ قدم ضمنِ المدن 20 الأكثر ابتكارا في العالم، رغم أن القيمين على الدراسة اختاروها ضمن مسح يعتمد معايير عدة.

وما يشفع للعاصمة الاقتصادية كونها ليست مبتكرة، هو عدم مرور مدن عربية أغنى وأكثر إعمارا وعلوا في البناء، فعلى مستوى المنطقة العربية شمل التقرير كلا من “أبو ظبي” و”دبي” من “الامارات” و”جدة” و”الرياض” من “السعودية” و”القاهرة” من “مصر” و”الدار البيضاء” من “المغرب”، لكن أياً منها لم تنجح في الصعود للقائمة النهائية.

وكشفت مؤسسة “JLL” العقارية الدولية عن مؤشرها لأكثر المدن ابتكاراً على مستوى العالم، وتقصد “بالابتكار” مدى تطور المدينة اعتماداً على التجديد والابداع، ولفتت إلى أن التطور المذهل لمزيج العولمة والتحضر والتكنولوجيا نتج عن تغيرات واسعة في تصنيف المناطق الحضرية على مستوى العالم.

واحتلت العاصمة البريطانية لندن الصدارة كأحسن المدن ابتكارا في العالم في ترتيب 20 مدينة، فيما جاءت مدينة سيليكون فالي الأمريكية ثانية، ودوبلن الإيرلندية المرتبة الثالثة، وبنغالور في الهند رابعة وبوسطن الأمريكية خامسة، فيما خلقت العاصمة الكينية نايروبي المفاجأة باحتلالها الرتبة العاشرة، وذلك بفضل إنشاء مدينة “كونزا” التكنولوجية الواعدة.
ويرى الترتيب أن نجاح المدينة لم يعد يُقاس بحجمها أو مميزاتها الموروثة وإنما بمستوى الابتكار والحيوية والقدرة على التحول المستمر وفقاً للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية.

ويعتمد التقرير على المعيار الأول قصير المدى ويغطي 3 سنوات، ويعتمد على عدد السكان، الناتج المحلي الإجمالي، الاستثمارات الأجنبية، حجم الارتباط الجوي العالمي، معدل بناء العقارات التجارية وأسعارها، مستوى الشفافية.
أما المعيار الثاني طويل المدى ويهدف لقياس فرص استمرار النمو في المستقبل، ويعتمد على مستوى البنية التحتية للتعليم العالي، إمكانيات الابداع، عدد براءات الاختراع، التطور التكنولوجي، جودة البيئة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة