بنشماش يستقبل وفدا برلمانيا من دول أمريكا اللاتينية والكاريبي

استقبل رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، وفدا برلمانيا لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي برئاسة “روبيرتو ليون” رئيس مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي بالاتحاد البرلماني الدولي، وضم سانتياغو لوكلير، المدير التنفيذي لمنتدى رؤساء برلمانات أمريكا الوسطى والكاريبي، و باتريسيا أبوينزا مديرة العلاقات الخارجية لمنتدى رؤساء برلمانات أمريكا الوسطى والكاريبي، ذلك يوم الجمعة 5 فبراير بمقر المجلس.

وخلال هذا اللقاء، أكد رئيس المجلس، على أن انخراط المغرب في علاقات تعاون متقدمة مع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي الصديقة، يشكل خيارا استراتيجيا في توطيد وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، لاسيما في ظل الوعي المشترك بأهمية إقامة نظام دولي متعدد الأقطاب، وفي ظل التحديات المشتركة التي تواجهها بلدان الجنوب في شتى مجالات التنمية.

وأضاف رئيس المجلس، أن المملكة المغربية تحظى بموقع جيو-استراتيجي بين ضفتي البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، وفي مفترق الطرق بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي، يؤهلها لتكون جسرا متينا للتعاون بين دول أمريكا اللاتينية والكاريبي وإفريقيا والعالم العربي.

وأبرز السيد الرئيس، أهمية النموذج الديمقراطي التنموي المغربي، والهندسة الجديدة لمجلس المستشارين التي تتميز بتعدد وتنوع تمثيلية مختلف تعبيرات المجتمع، والدور الذي يمكن أن يلعبه المجلس من خلال مكونه الاقتصادي في تعزيز ودعم الشراكة الاقتصادية مع بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي.

واستجابة لدعوات عدد من الوفود البرلمانية، أكد الرئيس، أن الاستعدادات جارية لبرمجة زيارة رسمية لعدد من بلدان أمريكا اللاتينية، ضمن وفد برلماني يضم مختلف مكونات المجلس، من أجل استشراف إمكانيات تعميق التعاون البرلماني المشترك، وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية.

وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أشاد رئيس المجلس، بالموقف الداعم لبلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، في إطار جهود منظمة الأمم المتحدة، وبالدعم القوي الذي يحظى به مقترح المغرب للحكم الذاتي، كحل لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل وبناء “اتحاد مغاربي” قوي وفاعل جنوب البحر الأبيض المتوسط.

ومن جهته، سجل رئيس الوفد البرلماني لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي، بارتياح كبير مستوى التعاون المتميز والمثمر القائم مع برلمان المملكة المغربية.
ونوه المسؤول البرلماني، بالوضع المتقدم الذي تحظى به المملكة المغربية، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة لدى مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي(GRULAC)، ولدى منظمة رؤساء المجالس البرلمانية لأمريكا الوسطى( FOPREL).

وثمن رئيس الوفد البرلماني لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي، جهود المملكة المغربية في مواجهة التغيرات المناخية حيث ستنظم هذه السنة بمراكش COP22، وكذلك الأوراش الكبرى التي أطلقتها المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مجال الطاقات البديلة.
وعبر الجانبان، خلال هذا اللقاء، عن إرادتهما المشتركة في ترسيخ علاقات شراكة حقيقية وفاعلة ذات بعد إنساني وثقافي واقتصادي، من أجل تشكيل قوة برلمانية اقتراحية مشتركة في مختلف المحافل الدولية.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة