الدوري الإفريقي.. الوداد يتجاوز الترجي بهدف دون رد

تمكن الوداد الرياضي من الفوز على ضيفه الترجي التونسي بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما، مساء الأحد على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء، برسم نصف نهائي مسابقة الدوري الإفريقي لكرة القدم.

واستهل الوداد المباراة بضغط قوي واستحواذ على الكرة، إلا أن مرتدة تونسية ضائعة في الدقيقة الخامسة كانت قريبة من اغتيال آمال الوداد وإحياء ذكريات مشابهة لهدفي مايكل إنرامو 2009 وفوسيني كوليبالي 2019.

وكاد العملود من خلال انسلال أن يفك شفرة خط دفاع الترجي، غير أن الأخير كان يقظا وأبعد كرة العملود الأرضية إلى كرة ركنية.

وكانت أولى محاولات الوداد الحقيقية من أقدام محمد أوناجم في الدقيقة الثامنة. ووسط مد هجومي أحمر بمساندة ضغط من الجمهور الحاضر ظهر ارتباك لاعبي الترجي، الذين بدأوا في فقدان الكرة في مناطقهم الدفاعية.

وجرب أحناش خيار التصويب من خارج المنطقة لكنه أخطأ الهدف، ليعود، بعدها بدقيقتين، بوسفيان بنفس الطريقة مهددا مرمى المعز بن شريفية.

وفي حدود الدقيقة الـ36 ومن مجهود فردي لعطية الله الذي قطع ثلثي طول الملعب كاسرا خطوط الترجي تواليا، وممررا كرة عرضية للعملود الذي جاورت رأسيته المرمى القائم الأيسر لمرمى الترجي.

واستمر الوداد في تنويع أساليب اللعب لكسر خطوط الترجي التي أصبحت كلها دفاعية أمام مد الوداد الأمامي.

ومن كرة خاطفة عاد الترجي للتهديد الفعلي لمرمى الوداد وكان قريبا من افتتاح التهديف بعد كرة رأسية مركزة من المهاجم رودريغو سيلفا رودريغيز، إلا أن مطيع كان في قمة تركيزه وبدد خطرها.

وأهدر، مع بداية فصل المباراة الثاني، عطية الله فرصة أخرى للتقدم بعد عرضية أرضية من بوسفيان.

لم يتأخر رد الترجي، هذه المرة، وتسديدة أوغبيلو الزاحفة مرت جانب القائم الأيمن لحارس الوداد.

تأخر هدف الوداد غير أن الأقدار شاءت أن يزامن هدف بوسفيان في الدقيقة الـ 58، ترديد جمهور الوداد لأغنية تذكر العالم بسرقة لقب دوري أبطال إفريقيا من الفريق الأحمر أمام نفس النادي سنة 2019 في الذكرى الشهيرة بـ”فضيحة رادس”

وواصل الوداد ضغطه من أجل مضاعفة النتيجة، وفي أول محاولة تلت الهدف، منعت العارضة هدفا محققا من رأسية للبحري.

هدف الوداد أخرج لاعبي الترجي من جحورهم بمناطق الدفاع وهددوا مرمى مطيع في ثلاث مناسبات متتالية.

وبهدف ضخ دماء جديدة في الخط الأمامي للوداد، أقدم الإطار الوطني، عادل رمزي، على تبديلين في دفعة واحدة مُقحِما حيمود وصامبو مكان أحناش والبحري تواليا. لكن باقي أطوار الشوط الثاني مرت بدون جديد يذكر في النتيجة مع تسجيل تحسن في أداء الفريق التونسي هجوميا.

وتأجل مع هذه النتيجة المسجلة أمر حسم الطرف المتأهل إلى نهائي الدوري الإفريقي، في انتظار ما ستؤول إليه نتيجة مباراة الإياب، بعد ثلاثة أيام بملعب حمادي العقربي بتونس.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة