خمسة أسئلة لمدير المناهج بوزارة التربية الوطنية حول تعميم تدريس اللغة الانجليزية

و.م.ع
شرعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في تعميم تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم العمومي بشكل تدريجي.

في هذا الحوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء يوضح مدير المناهج بالوزارة، محمد زروالي، منطلقات وأهداف ومراحل تنزيل التعميم.

1- ما هي منطلقات ورش تعميم تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم العمومي بالمغرب؟

في البداية، لا بد من التذكير بأن الوزارة اعتمدت في اشتغالها على هذا الورش على خيار التعددية اللغوية استنادا إلى مرجعيات متعددة منها أحكام الدستور، ووثائق تنظيمية ورؤية استراتيجية لقطاع التربية الوطنية تشمل القانون الإطار، وخارطة الطريق، والإطار الإجرائي 23.24.

كل هذه الوثائق المرجعية تكرس خيار تعميم تدريس اللغة الإنجليزية في المدرسة العمومية فيما يرتكز تطبيقه أيضا على مبادئ موجهة، كالشمولية والتدريج، والتوازن(..).

وقد قررت الوزارة تعميم تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم العمومي اعتبارا لوضع اللغة الإنجليزية في المجتمع، كما للغة الإنجليزية أدوار وظيفية هامة وآفاق مستقبلية واعدة للناشئة في مجالات المعرفة، والتكنولوجيا، والتواصل وغيرها.

وبهذا، فقرار الوزارة جاء وفق اعتبارات منها، تكافؤ الفرص، حيث نجد أن التعليم الخصوصي يدرس اللغة الإنجليزية ابتداء من المرحلة الابتدائية، مما يحدث تباعدا في قدرات التلاميذ بين القطاعين العام والخاص.

2- ما هي مراحل تعميم تدريس اللغة الانجليزية في المستويات الإعدادية في أفق 2025؟

تعتزم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تعميم تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم العمومي وفق مسار تدريجي محدد، حيث انطلقت الوزارة ابتداء من هذه السنة الدراسية في تدريس اللغة الإنجليزية في المستويات الثلاث من المرحلة الإعدادية.

وتنص المذكرة الوزارية 30.23، على أن تتم تغطية 10 في المائة من السنة الأولى، و50 في المائة بالنسبة للسنة الثانية، ونسبة 100 في المائة بخصوص السنة الثالثة في أفق سنة 2025 التي ستعرف تغطية شاملة لتدريس اللغة الإنجليزية في جميع المستويات في المرحلة الإعدادية .

3- هل سيؤثر هذا التوجه على وضع اللغة الأجنبية الأخرى، أي الفرنسية، في التعليم؟

بطبيعة الحال لا، فالتعميم ( تدريس اللغة الانجليزية) في حد ذاته، وكما يمكن استخلاص ذلك من قراءة في الصحافة الوطنية والدولية حين الإعلان عنه، شكل حدثا مهما، لأنه اختيار يستجيب بشكل كبير لانتظارات المواطن المغربي، ولطلب مجتمعي على تحقيق تكافؤ الفرص.

وقرار الوزارة بتعميم تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم العمومي لم يكن أبدا بمثابة قطيعة مع اللغة الفرنسية، فالوزراة تشتغل على ما يسمى في اللسانيات بثنائية اللغة الإضافية وليست الطرحية.

4- هل تتوفر الوزارة على العدد الكافي من الأطر المؤهلة لتأمين تعميم تدريس اللغة الإنجليزية؟

بخصوص السنة الدراسية الحالية، فعدد الأطر التربوية التي تدرس اللغة الإنجليزية في المرحلة الإعدادية كاف ولا نواجه أي مشكل على هذا الصعيد. فلكون اللغة الإنجليزية كانت تدرس فقط في السنة الثالثة من السلك الإعدادي، فإن أساتذة هذه اللغة كانوا يدرسون مستوى واحدا فقط، وبالتالي تتيح لهم جداولهم الزمنية تدريس مستوى آخر في حدود نظام (10 ساعات في الأسبوع)، كما أن ورش التعميم لا زال مستمرا والاشتغال على تكوين وتوفير المؤهلات البشرية مستمر أيضا.

5- ما هي الإكراهات والتحديات التي تواجه الوزارة في تنزيل ورش تعميم تدريس اللغة الإنجليزية؟

ورش تعميم تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم العمومي، واجه تحديات، تسعى الوزارة بتضافر جهود مكوناتها وأقسامها للتغلب عليها.

نذكر منها على سبيل المثال، ما يتعلق بالعدة التربوية، والمقررات والمناهج المدرسية.

في هذا الإطار، تمت بلورة عدة تربوية وإطار منهجي جديد يتماشى مع القرار الوزاري المعتمد هذه السنة، كما اشتغلنا وفق شراكات دولية.

حاليا تمكنا من تحقيق تغطية 20 في المائة في السنة الأولى من المرحلة الإعدادية وهو ما يفوق ما كان متوقعا في المذكرة.

هناك أيضا تحدي التكوين المستمر، حيث حاولنا تنظيم دورات تكوينية بشكل منتظم لتمكين الأساتذة من الاطلاع على المستجدات والمناهج الجديدة، والقيام بالتأطير والمصاحبة الميدانية بالمؤسسات التعليمية.

نذكر كذلك إكراه الموارد الداعمة التي تشمل وسائل تكنولوجيا المعلومات، والتواصل، والمنصات الرقمية، كل ذلك يساهم بشكل كبير وفعال في تعزيز ودعم القدرات اللغوية للأطر التربوية والتلاميذ على حد سواء.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة