المهرجان الدولي للفيلم يحتفي بالمبدع فوزي بنسعيدي

خصص المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الليلة السادسة من فعاليات دورته العشرين لتكريم والاحتفاء بالمخرج السينمائي المبدع، فوزي بنسعيدي، أحد الوجوه السينمائية المغربية المتألقة والذي لطالما حظيت أعماله بإشادة وتقدير كبيرين من جمهور ونقاد السينما.

وامتلأت، مساء يوم الأربعاء، القاعة المخصصة لاحتضان حفل تكريم بنسعيدي بقصر مؤتمرات المدينة الحمراء عن آخرها، وعلى كلمات مديح الإعلامية نبيلة الكيلاني، التي سردت أهم أعمال المخرج المغربي السينمائية، افتتحت السهرة.

ولم يفوت رفاق درب بنسعيدي الفرصة لحضور حفل تكريم الشخص الملهم فنيا والمحبوب خارج استوديوهات التصوير، وتقدمهم صديق بنسعيدي، ربيع بنجيهل، الذي عدد خصال وبطولات الفنان المغربي بالنيابة عنهم.

وسلمت زوجة بنسعيدي، الممثلة نزهة رحيل، مجسم “النجمة الذهبية” لزوجها في لحظة عرفان من المهرجان المرموق وطنيا ودوليا، لما قدمه المبدع المغربي الاستثنائي للسينما المغربية خلف الكاميرا وأمامها.

وتقدم بنسعيدي بالشكر للملك محمد السادس على دعمه الكبير للسينما المغربية ومؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ولرفاقه من الفنانين والعائلة، كما لم يستثن بنسعيدي في كلمة ثنائه رجال الخفاء في أعماله الفنية من تقنيين وعمال.

وأخذ نجم الليلة جمهور مراكش في رحلة نوستالجيا لذكريات طفولته وريعان شبابه، وما تخللها من صعود ونزول وطرائف.

واستمتع جمهور المهرجان، مباشرة بعد الحفل، بآخر أعمال بنسعيدي، فيلم “الثلث الخالي” الذي يحكي قصة الصديقين مهدي وحميد، اللذين يعملان لدى وكالة لتحصيل الأموال بالدار البيضاء، ويتم إيفادهما إلى قرى نائية في الجنوب المغربي.

ويعد شريط “الثلث الخالي” خامس تجربة سينمائية للمخرج فوزي بنسعيدي في مجال الأفلام الروائية الطويلة، بعد أفلامه “وليلي” (2017) و”موت للبيع” (2011) و”يا له من عالم رائع” (2006) و”ألف شهر” (2003).

كما قدم بنسعيدي مجموعة من الأفلام القصيرة، والتي يبقى أبرزها “الحافة” (1997) المتوج بـ 23 جائزة في مختلف المهرجانات الوطنية والدولية، أعقبه سنة 2000 فيلمه القصير “الحايط” المتوج في مهرجان “كان” السينمائي ثم “Trajets” المتوج في مهرجان البندقية السينمائي.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة