قدمت المخرجة المغربية، جيهان البحار، فيلمها الروائي الطويل الثاني “على الهامش” ضمن قسم “بانوراما السينما المغربية” في إطار الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي تختتم فعالياتها اليوم السبت.
في هذا الحوار مع وكالة المغرب العربي للانباء، تستعرض البحار أدوار المهرجانات السينمائية في التعريف بأفلام المخرجين، وتوقعاتها من الجمهور تجاه فيلمها، وكذا طريقتها في بناء شخصياته.
1 . هذه أول مرة يتم فيها عرض فيلم لك في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ما هو شعورك حيال ذلك، وكيف توقعت رد فعل الجمهور؟
المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مهرجان كبير. ومن دواعي سروري طبعا أن أشارك فيه، فهو فرصة جيدة لأعرض فيلمي وألتقي جمهورا واسعا ومتنوعا.
كنت متخوفة في البداية من رد فعل الجمهور تجاه ما سأعرضه وأقوله. فعندما تصنع فيلما، يكون أملك هو أن يحظى بالترحيب. وما كنت أخشاه أن لا يكون هناك تفاعل من طرف الجمهور. أن لا يضحكوا حين يستدعي الأمر الضحك، وأن لا يتأثروا حين يستدعي الأمر ذلك، وأن لايصلهم الإحساس الذي أردت نقله إليهم. لكن الأمور مرت بشكل جيد.
2. أي دور يمكن أن تضطلع المهرجان السينمائية في التعريف بالأفلام الأولى والثانية للمخرجين مثل فيلمك؟
المهرجانات السينمائية تمنح المخرج دائما فرصة لتقديم أعماله للناس، ولكن أيضا للصحفيين والنقاد السينمائيين. كما تمنحهم فرصة للانفتاح على العالم. وفي مهرجان كبير مثل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، يمكن أن تلتقي بصحفيين من منابر مختلفة وطنية ودولية. هناك أيضا فرصة لتقديمه لجمهور متنوع من جميع أنحاء العالم. وهذا ما يغني الفيلم أكثر من أي شيء آخر، ويمكن المخرج من تلقي ردود وآراء متنوعة.
3. في فيلمك “على الهامش”، يبرز البناء المعقد لشخصياته متعددة الأبعاد، كيف تمكنت من ذلك رغم تداخل الموضوعات التي يعالجها من قبيل الحب والاتجار في الأعضاء البشرية والتسول؟
في واقع الأمر، تشكل الشخصيات في أفلامي دائما نقطة البداية في عملي، لأن الشخصية هي التي تؤثث المشهد، وهي التي تعزز الموقف عبر سماتها الخاصة.
وفي هذا الفيلم الذي شاركتني الزميلة نادية كمالي مروازي في كتابة السيناريو الخاص به، اشتغلنا بجد على الشخصيات، بحيث أصبحنا نعرف كيف سيكون رد فعلها في هذا الموقف أو ذاك. وهكذا، إذا توصلت إلى الشخصية الصحيحة، فستبني القصة بشكل جيد.