نهاية حزينة لمجلات “ماروك سوار”

لم تجد إدارة ماروك سوار الصادرة لصحيفتي “لوماتان”، و”المغربية”، ومجلتي “بسمة”، “نسمة” سابقا، و”فيمينا”، حلا لأزماتها المادية، التي تتخبط فيها جراء سوء التسيير والتدبير، الذي تراكم مع مدراء تعاقبوا على تسيير المؤسسة، التي تمتلك أكبر مطبعة في المغرب، سوى بإعدام مجلتين نسائيتين، لهما مكانتهما في سوق الصحافة والنشر، بل يتبوآن مكانة متميزة في الترتيب العام بين المجلات النسائية، حسب (ojd) المكتب الخاص بالتحقق من مبيعات الصحافة، حيث احتلت مثلا بسمة المركز الثاني خلف مجلة لالة فاطمة، بمعدل حوالي 25 ألف نسخة، متقدمة على “نساء من المغرب”، والأمر نفسه بالنسبة لمجلة “فيمينا”.
وعلم “إحاطة.ما” من مصادر مطلعة في إدارة ماروك سوار أن الإدارة تسعى إلى توقيف المجلتين، وأخبرت الصحافيات العاملات في المجلتين أن المطبوعتين ستتحولان من الورقي إلى الإلكتروني، وهي السياسة التي اعتمدتها الإدارة، في وقت سابق، قبل إعدام مجلة “المشهد” الأسبوعية، قبل أن تبدر مال المؤسسة في توظيف مجموعة من المهندسين والتقنيين، من أجل خلق موقع إلكتروني، وصرفت عليه الملايين، ولم يخرج إلى الوجود، دون أن يحاسب المسؤولون على هذا القرار.

ومؤسسة ماروك سوار عاشت على إيقاع التجريب، وتبدير المال، بإصدار مطبوعات، سرعان ما يتم توقيفها، من ضمنها، جريدة “ماروك سوار”، التي نظم بمناسبة إصدارها حفل باذخ بأحد مطاعم عين الذياب، قبل أن تغلق دون سابق إنذار، ولا محاسبة، كما أصدرت صحيفة “موروك تايمز”، التجربة الإلكترونية الأولة من نوعها باللغة الإنجليزية، والتي كانت متميزة، لكن جرى توقيفها دون، سبب.

وأوقفت الإدارة أيضا إصدار صحيفة “لامنيانا” الناطقة بالإسبانية، و”المسائية”، التي كانت توزع بالمجان، ومجلة جيب بالفرنسية كانت توزع بالمجان في المطاعم والحانات والفنادق، والتجربة الأخرى ليومية “الصباحية”، التي حاولت من خلالها المؤسسة تقليد تجربة “الصباح” ولكن وقع لها ما وقع للغراب الذي قلد الطاووس في مشيته، قبل أن تتوقف بدورها عن الصدور.

وتاريخ ماروك سوار أن إدارتها، مع كل مدير تحمل المسؤولية، يغرق المؤسسة بـ”أطر” بعيدة عن عالم الإعلام، وبرواتب خيالية، فيما يعاني الصحافيون من ضعف الأجور، ويكون الصحافي أول ضحايا أي “هيكلة” لتجاوز الأزمات التي تكون من إنتاج الإدارة.
وآخر ما لجأت إليه الإدارة الجديدة هو إعلان المغادرة “الطوعية”، لتسريح الصحافيين، في خطوة لطرد الباقي، خاصة الذين لم يتقدموا بطلب المغادرة “الطوعية”.

وتسود أجواء التوتر داخل هيئات تحرير إصدارات ماروك سوار، في انتظار القرارات الأخيرة لإدارة المؤسسة، ما جعل الصحافيين يحملون شارة الاحتجاج أخيرا، في ثاني تجربة نضالية بعد المعركة التي سبق أن خاضتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالمؤسسة، وانتهت بطرد أربع صحافيين، قبل أن تتراجع الإدارة عن قرارها، في حق صحافي من الأربعة، فيما فضل الباقون مغادرة المؤسسة.

Total
0
Shares
0 comments
  1. محمد ه خبير في الكلامولوجيا ومعه مديره في الموارد البشرية، ومنذ عام وهما يقولان كلاما معسولا والواقع شئ آخر، نطالب بإحداث لجنة للتقصي، فالأمور تسير نحو الأزمة الحقيقية قد تنال من تاريخ المؤسسة الطويل.
    قبل هذا القرار، هناك مجموعة من القرارات انخذت في حق العمال، ومع استمرار اله والخ في سياسة “شوارو لا دير بكلامو”، جرى حمل الشارة.
    ويتدول العاملون خطوة مراسلة الديوان الملكي.
    حرام، لقاءات بالشئ الفلاني، السيارات لأطر، بريمات من تحت، اقتناء برامج بمبالغ ضخمة، وتوظيفات مخصصةللأقارب، تحويل خدمات للمقربين وما خفي أعظم.
    الآن بدأت بنسمة ويعلم الله الدور على مين.

  2. كنت أتصفح موقع إحاطة، فأثار انتباهي المقال هذا المقال المنشور حول ماروك سوار إحدى أعرق المؤسسات الأعلامية في المغرب، وتأثرت كثيرا لما حصل لها في السنين الأخيرة، وهذا ما دقعني إلى كتابة هذا التعليق بحكم أنني مررت بهذه المؤسسة، وأعرف خباياها.
    فبعد ذهاب محمد ج وتعيين محمد ه، التقيت أحد الصحافيين، وسألته عن الوضع، قال لي الحمد لله ربما مع المدير الجديد المعين، ستعرف المؤسسة ولادة جديدة شبيهة بتلك التي عاشاهاجيلكم، فقلن ومن يكون هذا السيد؟ أجاب هو قادم من المجال البنكي وبجسب اللقاءات التي عقدها معنا، اتصح أنه يملك رؤية نهضوية، وتفاؤل كبير بالمستقبل، أجنب الحمد لله، صراحة عاملو وصحفيو المجموعة مطلمون، لا أحد التفت إليهم، يستحقوت مني تحية أكبار وإجلال.
    مرت سنتين عن هذا للقاء، قبدأت أسمع في الأونة الأخيرة قرارات اتخدها هذا المدير، تمس قرض عيد الأضحى، والتأمين عن المرض، وتجميد الأجور، وتوظيف أقرباء له، سواء في الإدارة المركزية، أو المطابع، انتهاء بالمغادرة الطوعية، وبلغني أن هذه القرارات التي مست مكتسبات العاملين والصحافيين والمستخدمين، تفاقمت بعد تعيين قريبه مدير للموارد البشرية، الذي استفدمه من أحد مراكز البيع الكبرى، وهنا قلت، إذا كان الأمر مذلك فما علينا إلا انتظار الساعة، كما بلغنب أن إيوب يقوم بعمل ضرب هرض الحائط الاحترام الذي كان يكنه له العاملون ونسي بداياته الأولى، ومن وقف معه حتى وصل إلى ما هو عليه الآت، وسوف أعود إليه لاخقا بعد استجماع معطيات عن خ.
    فتذكرت كلام زميلي، على الفوز قمت بتحرياتي، فتأكد لي هذا الكلام.
    الحقيقة، يجب القطع داخل هذه المؤسسة مع سياسة اللاعقاب، بحيث أن المدراء يجب أن يحاسبوا، على عملهم، خاصة أنهم داخل المؤسسة موظفون كباقي الموظفين، يحاسبوا على اختياراتهم وإجراءاتهم وسياستهم، حتى تتمكن المؤسسة من لعب دورها الإعلامي الحقيقي.
    نحية للزملاء في ماروك سوار وموقع إحاطة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة