سيري أ.. معركة الصدارة مستمرة بين إنتر ويوفنتوس وقمة بين ميلان وروما

أ.ف.ب

يتطلع إنتر ميلان إلى الاحتفاظ بصدارته في ظل مطاردة لصيقة من يوفنتوس، حيث يتجدد الصراع بينهما في المرحلة العشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، إذ يقابل الأول مضيفه مونتسا، السبت، في افتتاحها، بينما يستضيف الثاني ساسوولو، الثلاثاء المقبل، في ختامها.

وتتجه الانظار أيضا إلى قمة مرتقبة بين روما وضيفه ميلان، الأحد.

ويتقدم النيراتزوري (48 نقطة) بفارق نقطتين فقط عن فريق “السيدة العجوز”، وسيحاول توسيعها إلى خمس نقاط للضغط على مطارده المباشر الذي يلعب، الثلاثاء، بسبب خوضه ختام ربع نهائي مسابقة الكأس، الخميس، حيث أكرم وفادة فروزينوني برباعية نظيفة وبلغ دور الأربعة.

واستهل إنتر العام الحالي بفوز صعب على هيلاس فيرونا المهدد بالهبوط (2-1) بهدف سجله دافيد فراتيزي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، فيما أضاع فيرونا فرصة اقتناص التعادل بإهداره ضربة جزاء (90+10).

ويدرك إنتر أنّه في أفضل وضعية لاستعادة اللقب الذي تنازل عنه لصالح جاره ميلان ونابولي في الموسمين الماضيين، إذ تعد حصيلته من 48 نقطة الأفضل وصولا إلى هذه المرحلة منذ موسم 2006-2007، فضلا عن أنه الأفضل هجوميا من دون منازع برصيد 44 هدفا والأفضل دفاعيا مع استقابل شباكه تسعة أهداف فقط في 19 مباراة.

لكن إنتر يدرك تماما أنّ مونتسا الذي صعد إلى دوري الأضواء الموسم الماضي لا يُعد خصما سهلا رغم احتلاله حاليا المركز 11، إلا أنه في ثلاث مواجهات مع إنتر منذ الموسم الماضي، فاز عليه مرة وخسر وتعادل مرة أيضا.

يوفنتوس للثأر

في المقلب الآخر، يمني يوفنتوس النفس بمواصلة الضغط على إنتر ساعيا نحو إحراز اللقب للمرة الاولى منذ العام 2020، وسيواجه ساسوولو الرابع عشر في مباراة ثأرية لرد الاعتبار لخسارته الكبيرة أمامه (2-4) ذهابا في المرحلة الخامسة في 23 شتنبر الماضي، وهي الخسارة الوحيدة التي مني بها فريق السيدة العجوز حتى الآن هذا الموسم.

كما خسر يوفنتوس أمام ساسوولو على ملعب الأخير (0-1) في إياب الموسم الماضي، وبالتالي سيحاول تفادي الخسارة الثالثة تواليا.

ويعتبر القاسم المشترك بين الخسارتين أنهما جاءتا خارج أرضه، لذا يعوّل يوفي على عاملي الأرض والجمهور لاقتناص النقاط الثلاث وتمديد سلسلة مبارياته بلا خسارة الى 17.

وفي سان سيرو، يصبو ميلان إلى استعادة توازنه بعد خروجه من ربع النهائي مسابقة الكأس على يد أتالانتا (1-2)، الثلاثاء، عندما يواجه روما الثامن والذي ودع مسابقة الكأس من الدور ذاته وفي اليوم ذاته بخسارته امام جاره لاتسيو (0-1).

وقبل تلك الخسارة، كان ميلان يمرّ في فترة جيدة نسبيا حيث لم يخسر في ست مباريات متتالية في مختلف المسابقات، وسيسعى إلى تعزيز مركزه الثالث ومحاولة الاقتراب من إنتر ويوفنتوس حيث يتخلف بتسع نقاط عن جاره و7 عن غريمه التقليدي.

من جهته، روما سيسعى إلى تضميد جراحه وسيفتقد لمدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الموقوف، إضافة إلى نجمه الأرجنتيني باولو ديبالا الذي أصيب مجددا في المباراة الأخيرة في الفخذ وهو العائد حديثا إلى الملاعب بسبب الإصابة أيضا.

ويأمل نابولي حامل اللقب إلى استعادة هيبته عندما يستضيف ساليرنيتانا في ظل توالي نتائجه المخيبة وتراجعه إلى المركز الثامن بفارق 20 نقطة عن إنتر.

وفشل الفريق الجنوبي في تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة حيث مني بخسارتين آخرهما كانت مدوّية امام تورينو (0-3) في المرحلة الماضية.

وكانت تلك الخسارة الرابعة لنابولي في آخر ست مباريات علما انه استعان بخدمات مدربه القديم الجديد والتر ماتزاري منتصف نونبر الماضي خلفا للفرنسي رودي غارسيا لتحسين نتائجه.

ولن يكون ساليرنيتانا صاحب المركز الأخير لقمة سائغة أمام نابولي عطفا على عروضه الجيدة نسبيا في الآونة الأخيرة خصوصا أمام يوفنتوس في المرحلة الماضية عندما خسر بصعوبة (1-2) في الوقت القاتل، كما كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز على ضيفه ميلان في المرحلة السابعة عشرة حيث استقبلت شباكه هدف التعادل (2-2) في الوقت بدل الضائع أيضا.

أزمة داخل أزمة

وازدادت الأمور سوء في نابولي بعد خروج خلاف بين مهاجمه النيجيري فيكتور أوسيمهن وجناحه الجورجي خفيشا كفاراتسخيليا إلى العلن، الأربعاء.

وذكر ماموكا جوغيلي، وكيل اعمال كفاراتسخيليا، في مقابلة أن أوسيمهن الذي مدد عقده مؤخرا مع نابولي حتى عام 2026، سيلعب في المملكة العربية السعودية الموسم المقبل، وهو الأمر الذي أغضب هداف الدوري الموسم الماضي وأفضل لاعب في القارة السمراء الموجود حاليا مع منتخب بلاده لخوض غمار كأس أمم إفريقيا في ساحل العاج، حيث ردّ قائلا إنّ جوغيلي “قطعة من القذارة والعار”.

وانضم وكيل أعمال أوسيمهن، روبرتو كاليندا إلى المعركة الكلامية، واصفا تعليقات جوغيلي بـ “السيئة والسطحية وغير المقبولة”.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة