بايتاس: وزارة الشؤون الخارجية عملت على صون الهوية المغربية للمغاربة المقيمين بالخارج وتمتين الروابط الثقافية التي تجمعهم بوطنهم الأم

أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج اتخذت تدابير تروم المحافظة على الهوية المغربية للمغاربة المقيمين بالخارج وتمتين الروابط الثقافية بينهم وبين وطنهم الأم.

وأبرز بايتاس، في معرض تقديمه لجواب على سؤال شفوي خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، نيابة عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن استراتيجية الوزارة في التعاطي مع موضوع الحفاظ على ارتباط أفراد الجالية بالهوية المغربية تقوم على مجموعة من الآليات، أولها تركيز الجهد المبذول على بلدان الاستقبال من خلال الاستمرار في توطيذ تجربة المراكز الثقافية المغربية على غرار مراكز كندا وهولندا وفرنسا.

ولفت في هذا الصدد إلى أنه تم تنظيم 55 تظاهرة ثقافية استفاد منها ما يناهز 150 ألفا من المغاربة المقيمين بكندا، في إطار تنفيذ برنامج عمل المركز الثقافي “دار المغرب” بمونريال، فضلا عن تنزيل مجموعة من البرامج لصون الهوية المغربية في مختلف المناطق، مثل دار الثقافات المغربية الفلامانية “دارنا” ببروكسيل، و”مؤسسة الثقافات الثلاث” بإشبيلية.

أما الرافد الثاني لعمل الوزارة، يضيف بايتاس، فيرتبط بالجانب التربوي، من خلال إيلاء أهمية قصوى لتعليم اللغة والثقافة المغربية عبر تنفيذ برنامج خاص بتعليم اللغة العربية والثقافة المغربية بإشراف من مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، والذي يستفيد منه ما يناهز 70 ألف تلميذ مغربي بالمؤسسات التعليمية لبلدان الإقامة الشريكة.

وأبرز أن الوزارة، وتجسيدا للرعاية الدائمة التي يوليها أمير المؤمنين صاجب الجلالة الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية بالخارج، تساهم في الجهد المبذول من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مجال التأطير الديني “الذي يتوخى صون أفراد الجالية من أي خطاب منحرف”.

كما أشار إلى تنظيم عدد من الملتقيات الثقافية والجامعات الصيفية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج خلال الفترة الممتدة من 22 يوليوز إلى فاتح غشت 2023 بالرباط والتي عرفت مشاركة 300 طالب وطالبة من الشباب تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة مثلوا 31 بلدا للاستقبال، علاوة على تنظيم مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج لإقامات ثقافية لفائدة الأطفال المغاربة المقيمين بالخارج.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة