سيري أ.. يوفنتوس لانتزاع الصدارة وروما يبدأ حقبة دي روسي

أ.ف.ب

يملك يوفنتوس فرصة انتزاع صدارة ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم، في ظل انشغال إنتر المتصدر الحالي بكأس السوبر المقامة حاليا في السعودية، في منافسات المرحلة الحادية والعشرين.

كما يغيب نابولي حامل اللقب والذي بلغ المباراة النهائية للسوبر بفوزه على فيورنتينا (3-0)، ولاتسيو الذي يتواجه مع إنتر في نصف النهائي الآخر عن هذه الجولة.

ويخوض أسطورة روما دانييلي دي روسي مباراته الأولى على رأس الفريق بعد حلوله مكان البرتغالي جوزيه مورينيو المُقال بسبب تردي النتائج.

ويتطلع يوفنتوس الثاني برصيد 49 نقطة إلى انتزاع الصدارة ولو مؤقتاً بفارق نقطة واحدة عن إنتر عندما يحلّ ضيفا على ليتشي الثالث عشر، الأحد، في ظل الصراع على لقب وصفه مدرب “السيدة العجوز” ماسيميليانو أليغري بـ”رجال الشرطة واللصوص”.

وقال أليغري بعد الفوز الساحق على ساسوولو (3-0)، الأسبوع الماضي، “اللصوص يهربون ورجال الشرطة يطاردون. إذا كان هناك شخص أمامك فلا بد أن يكون هناك شخص خلفه”.

لم تمرّ تلك الملاحظة مرور الكرام عند جماهير إنتر الذين يعتبرون يوفنتوس منافسهم الأكبر على اللقب هذا الموسم.

ويتسلح يوفنتوس بسلسلة من ستة انتصارات متتالية في جميع المسابقات، وسيتطلع بالتالي إلى تضييق الخناق على إنتر المثقل بالمباريات على جبهتي السوبر ودوري أبطال أوروبا حيث تأهل إلى ثمن النهائي.

وأُرجئت مواجهة إنتر أمام أتالانتا في هذه المرحلة الى أواخر شهر فبراير المقبل، على أن يستأنف “نيراتسوري” مبارياته في “سيري آ” بمواجهة فيورنتينا المتألق ورابع الترتيب، الأسبوع المقبل.

وتقام هذه المباراة بعد يوم واحد من مواجهة سهلة نسبيا ليوفنتوس أمام إمبولي المتعثر، مما يمنح فريق أليغري فرصة ذهبية للتصدر بفارق أربع نقاط، قبل القمة التي ستجمع يوفنتوس وإنتر بعد أسبوعين في الرابع من فبراير المقبل.

يقدّم يوفنتوس عروضا ثابتة مع فريق متماسك يلعب بروحية جماعية عالية، فضلا عن تألقه بشكل لافت هجوميا في الأسابيع الاخيرة.

ومع عدم انشغال يوفنتوس بأي مسابقة أوروبية جراء غيابه عنها بفعل تعرّضه لعقوبة حسم النقاط الموسم الماضي بسبب نشاط مالي غير مشروع، حصل نادي مدينة تورينو على الوقت الكافي للتركيز على الجبهة المحلية.

دي روسي يحقق حلمه

وتشهد هذه المرحلة انطلاق مسيرة دي روسي التدريبية مع “فريق عمره” روما بعد الإقالة المفاجئة لمورينيو بمواجهة فيرونا المتعثر.

وأقيل مورينيو من منصبه الثلاثاء بعدما تراجع فريق العاصمة إلى المركز التاسع برصيد 29 نقطة عقب خسارتين متتاليتين أمام لاتسيو (0-1) في ربع نهائي كأس إيطاليا ثمّ ميلان (1-3)، الأسبوع الماضي، في الدوري.

رغم ذلك، يتأخر نادي العاصمة بفارق خمس نقاط فقط عن فيورنتينا صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حيث يبدي دي روسي ثقته بقدرة فريقه على إغلاق الفجوة.

وقال دي روسي في مقابلة مع قنوات النادي الرسمية “أعتقد أنه فريق جيد مع لاعبين جيدين جدا. حتى أفضل اللاعبين يمرون أحيانا بفترات صعبة… أعتقد أنه لدينا كل شيء من أجل التقدم مجدداً في الترتيب”.

وسيكون على دي روسي التعامل أيضا مع احتجاج العديد من مشجعي روما على إقالة مورينيو في ظل غضبهم من عائلة فريدكين مالكة النادي، وهي بداية قد لا تكون المثالية بالنسبة لمدرب لا يملك خبرة كبيرة.

وكان دي روسي أمضى أربعة أشهر في منصبه التدريبي الأخير، والوحيد، على رأس فريق سبال من الدرجات الأدنى.

ديبالا يؤازر مورينيو

كان باولو ديبالا (30 عاما) أحد ركائز تشكيلة مورينيو منذ انضمامه إلى فريق العاصمة في صيف العام 2022، وذكرت تقارير اعلامية أنّ الأرجنتيني مستاء من إقالة المدرب البرتغالي بشكل مفاجئ.

لكنّ بطل العالم في مونديال قطر سيكون أيضاً من أبرز اللاعبين الموجودين تحت تصرف دي روسي وفي قلب هجوم الفريق، السبت، بعد تعافيه من إصابة جديدة أبعدته عن الملاعب.

سيحمل ديبالا والمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو مسؤولية إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، خصوصا في ظل إيقاف قائد الفريق جانلوكا مانشيني ولاعب الوسط البارز برايان كريستانتي فضلا عن غيابات أخرى بفعل الإصابة أو المشاركة في كأس أمم إفريقيا.

ويأمل ميلان مواصلة انتصاراته بعد فوزه على روما وتعزيز مركزه الثالث (42 نقطة) عندما يحلّ ضيفا على أودينيزي، السبت.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة