أكد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، وليد الركراكي، أنه توصل برسائل عنصرية وتهديدات بالقتل، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الأحداث التي أعقبت مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية الأحد 21 يناير الجاري، برسم الجولة الثانية من ضمن المجموعة السادسة، من منافسات نهائيات كأس الأمم الأفريقية الكوت ديفوار المتواصلة إلى غاية 11 فبراير المقبل.
واعترف الركراكي في الندوة الصحافية المنعقدة ظهر الثلاثاء 23 يناير الجاري، والتي تسبق مباراة المغرب وزامبيا برسم الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، أن هذه الرسائل وصلت إلى بعض المقربين منه كذلك.
ونفي الركراكي في ذات الندوة، أن يكون قد وجه عبارات عنصرية لقائد منتخب الكونغو الديمقراطية سانشيل مبيمبا، مشددا أنها اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة، لافتا أنه سيدافع عن صورته لآخر رمق.
ونبه الركراكي، إلى أن هناك بعض الأشخاص من الجانب المغربي والكونغولي، نواياهم سيئة، وحرفوا كلام مبيمبا، لاتهامي بالعنصرية ضد اللاعب.
وأكد الركراكي، أنه تلقى استدعاء من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم من أجل الاستماع إليه في إطار التحقيق الذي فتحته حول هذه الأحداث.
على هذا الصعيد، أعلنت الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف”، عن فتج تحقيق عقب الأحداث التي تلت مباراة المغرب ونظيره منتخب الكونغو الديمقراطية.
وأكدت الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف”، في بلاغ توصل موقع “إحاطة.ما” بنسحة منه، أنها لن تدلي بأي تعليق آخر حول هذه المسألة حتى يكتمل التحقيق.
من جهتها، كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أدانت التصرفات غير الرياضية، التي تلت مباراة المغرب ونظيره منتخب الكونغو الديمقراطية، دون اتهامات، مؤكدة في بلاغ، على العلاقات المتميزة والتاريخية بين المملكة المغربية وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكذا روابط الأخوة بين الشعبين.
وقالت الجامعة في بلاغ نشرته على موقعها الرسمي على الإنترنت إن “علاقة التعاون الاستثنائية بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الكونغولي لكرة القدم (FECOFA)، وعدد اللاعبين الكونغوليين الذين يمارسون نشاطهم في المغرب واتفاقية الشراكة التي تجمع بين الاتحادين خير دليل على ذلك”.
وأفاد البلاغ ذاته، أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع كان أول من هنأ مدرب المنتخب الكونغولي سيبستيان دوسابروهو ما يترجم قيم الروح الرياضية العالية بين المنتخبين.
وأشارت الجامعة في بلاغها إلى أن الدولي المغربي أشرف حكيمي، سهر على تتبع علاج اللاعب هينوك باكا، الذي تعرض لإصابة بليغة على مستوى الرأس.
ومن خلال ما سبق، جددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التأكيد على تمسكها بقيم الروح الرياضية والأخلاق واللعب النظيف، مبرزة أن هذه الاحداث لن تؤثر باي شكل من الأشكال على الروابط الأخوية بين البلدين.
