أشرفت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، يوم الخميس بمركز المصاحبة وإعادة الإدماج بالدارالبيضاء، على توزيع مشاريع مدرة للدخل لفائدة 17 مستفيدة، منهن نزيلات سابقات بمؤسسات سجنية، وزوجات نزلاء سابقين كانوا قد أدينوا بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
وتغطي هذه المشاريع، التي تم تسليهما للمستفيدات في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، برنامج التمكين الاقتصادي للنساء والذي استهدف 8 نساء، وبرنامج الدعم الاقتصادي للنساء والذي استفادت منه 9 مستفيدات، وذلك تفعيلا للإستراتيجية المندمجة لإعادة الإدماج السوسيو – مهني التي تقودها المؤسسة بمعية شركائها.
وتهم هذه المشاريع المدرة للدخل، التي تأتي أيضا في إطار تشجيع المؤسسة للمجهودات التي تقوم بها النساء من أجل إعادة إدماجهن في المحيط السوسيو اقتصادي، قطاعات الفصالة والخياطة (7 مستفيدات)، والطبخ (3)، وإعداد الحلويات (3)، والحلاقة (3)، وتفريخ البيض (1).
كما تندرج هذه المشاريع في إطار برنامج يهدف إلى توسيع برامج التأهيل وإعادة الإدماج التي تنفذها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء مع مختلف شركائها.
وبالمناسبة، قال المنسق الوطني لمصالح مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، عبد الواحد جمالي الإدريسي، إن تسليم معدات وتجهيزات لدعم مشاريع مدرة للدخل لفائدة المستفيدات من البرنامج المندمج للمؤسسة من شأنها المساهمة في إعادة إدماج هذه الشريحة داخل المجتمع وحفظ كرامة المستفيدات، وكذا تحسين ظروفهن المعيشية.
وأضاف الإدريسي في تصريح للصحافة أن هذه المشاريع ستساعد النساء المستفيدات على الرفع من قدراتهن وتطوير مهاراتهن من خلال مشاريع مدرة للدخل، وبالتالي انخراطهن وتمكينهن من المشاركة في الدورة الاقتصادية والإندماج داخل المجتمع.
وفي سياق متصل، اعتبر أن الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة هو مناسبة لتكريم صانعات المجد والعطاء بمختلف ربوع الوطن، ومن بينهن المرأة السجينة المرتبطة بالنسيج الاجتماعي وبقيمه الحميدة وفقا لتوجيهات الملك محمد السادس.
وتعد مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، التي تأسست سنة 2002، نموذجا فريدا في المحيط العربي والإقليمي في مجال إعادة إدماج نزيلات ونزلاء الفضاءات السجنية وكذا الأطفال في وضعية تماس مع القانون، مستنيرة بتوجيهات الملك ورؤيته السديدة الهادفة إلى تعزيز قيم المملكة النبيلة في مجال تفعيل البرامج الإدماجية للنهوض بأوضاع نزيلات ونزلاء الفضاءات السجنية.
