انقطاع الماء الصالح للشرب عن مراكش وانعدام التواصل لـ”راديما” يجران لفتيت للمساءلة

تقدمت “حنان أتركين” النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، الجمعة 22 مارس الجاري، بسؤال كتابي لـ”عبد الوافي لفتيت” وزير الداخلية، حول ما أسمته بـ”غياب التواصل الفعال للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش في تدبير أزمة انقطاع المياه الصالحة للشرب”.

وقالت أتركين في مراسلتها والتي تتوفر جريدة “إحاطة.ما” الإليكترونية على نسخة منها، “إنه بعد أن عانت مدينة مراكش في الأيام الأخيرة من أزمة خانقة بسبب انقطاع مفاجئ للمياه، يجب أن نلقي نظرة صادقة على السياسات التواصلية التي فشلت في تجنب هذه الأزمة المدمرة، حيث إن غياب استراتيجية فعالة للتواصل من قبل الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء أدى إلى تفاقم الأوضاع وتأثيراتها السلبية على حياة المواطنين”.

وتابعت “أتركين” في مراسلتها الموجهة لوزير الداخلية، أنه على الرغم من أن هذا الانقطاع المفاجئ للمياه كان نتيجة لمشاكل فنية، إلا أن نقطة الضعف الأكبر تكمن في هذه الأزمة، مشيرة إلى أنه غابت السياسات التواصلية الملائمة التي كان يمكن أن تخفف الطريقة التي تعاملت بها الجهات الوصية من حدة التوتر، وتوفر المعلومات اللازمة للمواطنين، حيث فشل الرقم الأخضر المقدم من قبل الوكالة في تلبية احتياجات واستفسارات الساكنة، ولم تتمكن جهود الاتصال المحلية من الوصول إلى الوكالة بشكل فعّال.

وأكدت النائبة البرلمانية، أنه من اللافت، أيضا، عدم استغلال الوكالة لوسائل الاتصال الحديثة لتوجيه المعلومات والتحديثات للمواطنين، الأمر الذي أثر سلبا على فعالية التواصل وتقديم المعلومات الضرورية، موضحة أن الفراغ في التواصل تسبب في انتشار العديد من الشائعات والهلع بين السكان، وظهور العديد من الرسائل الصوتية، المثيرة للريبة والشك، على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن الوكالة علاوة على ذلك، لم تقدم توضيحات كافية بشأن أسباب الانقطاع ومدة التصليحات المطلوبة، ولم توفر معلومات مؤكدة بشأن جودة المياه المتوفرة، مما أدى إلى انتشار الشكوك بشأن صلاحية المياه المقدمة للشرب.

وختمت البامية أتركين أن الأزمة التي شهدتها مدينة مراكش تكشف عن ضرورة وضع سياسة تواصلية فعّالة ومنهجية محكمة من قبل الوكالة المعنية، تهدف إلى توضيح الوضع بشكل دوري وتقديم المعلومات بوضوح للمواطنين، وهو ما يتطلب اعتماد استراتيجيات تواصلية مبتكرة وفعالة.

 

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة