مداهمة منزل رئيسة البيرو بحثا عن ساعات “روليكس” غير مصرح عنها

أ.ف.ب

دهمت الشرطة البيروفية السبت منزل الرئيسة دينا بولوارتي في إطار تحقيق بشأن شبهات فساد مرتبط بساعات فاخرة لم تُصرّح عنها.

وبحسب وثيقة للشرطة حصلت عليها وكالة فرانس برس، شارك نحو 40 عنصرا في عملية الدهم بحثا عن ساعات من ماركة روليكس لم تصرح عنها بولوارتي.

وقالت الشرطة إن المداهمة “هي بغرض البحث والمصادرة”.

في وقت سابق من هذا الشهر، باشرت السلطات تحقيقا يطال بولوارتي عقب تقرير صحافي ذكر أنها تضع ساعات فاخرة من مصدر مجهول لم يُفصح عنها في السجلات الرسمية.

وبثت قناة التلفزيون المحلية “لاتينا” وقائع المداهمة التي نُفذت، السبت، في عملية مشتركة بين الشرطة ومكتب المدعي العام.

وشوهد عناصر من الحكومة وهم يحاصرون المنزل في حي سوركيو الواقع في العاصمة ليما بينما مُنعت المركبات القادمة إلى المكان من المرور.

طلبت النيابة العامة تنفيذ عملية الدهم المفاجئة التي وقعت في وقت مبكر وسمحت بها “المحكمة العليا للتحقيقات التحضيرية”.

وجاءت بعدما رفض المدعون طلب بولوارتي الحصول على مزيد من الوقت للرد على مذكرة استدعاء تطالبها بتقديم فواتير لساعاتها.

“أياد نظيفة”

وفي وقت تواجه تراجعا في معدلات التأييد لها، وجدت بولوارتي نفسها في أزمة سياسية جديدة مع فتح تحقيق في مسألة إن كانت جمعت ثروتها بشكل غير مشروع أثناء توليها السلطة.

وفي حال وجّهت لها اتهامات رسمية في القضية، فلن تجري المحاكمة قبل انتهاء ولايتها في يوليوز 2026 إلا إذا تم عزلها.

ووصل عشرات الصحافيين إلى مقر إقامة الرئيسة، السبت، لكن المدعين والمسؤولين في الموقع لم يردوا على الأسئلة.

ولم يصدر أي رد فعل بعد عن مكتب الرئيسة.

وظهرت الفضيحة بعدما ذكرت منصة “لا إنسينيرونا” في منتصف مارس بأن بولوارتي وضعت عددا من ساعات روليكس خلال مناسبات رسمية.

ولفتت المنصة الأنظار إلى الساعات عبر صور يعود تاريخها إلى دجنبر 2022 عندما تولت بولوارتي السلطة.

وأعلن المراقب المالي الحكومي لاحقا بأنه سيراجع إقرارات الذمة المالية التابعة لبولوارتي من العامين الماضيين للبحث عن أي مخالفات محتملة.

بدورها، شددت بولوارتي (61 عاما) على براءتها.

وقالت، الأسبوع الماضي، “دخلت قصر الحكومة بأيد نظيفة وسأغادره بأيد نظيفه”.

وفي ردّها على الأسئلة بشأن الكيفية التي يمكنها من خلالها تحمّل كلفة ساعات باهظة الثمن كهذه بالاعتماد على الراتب الحكومي الذي تتلقاه، قالت إنها نتاج لاجتهادها منذ كانت تبلغ من العمر 18 عاما.

أصبحت المحامية ونائبة الرئيس سابقا أول امرأة تتولى الرئاسة في البيرو بعدما حاول سلفها اليساري بيدرو كاستيو حل الكونغرس والحكم بناء على المراسيم، لتتم سريعا الإطاحة به وتوقيفه.

أعقبت ذلك احتجاجات تخللها العنف طالبت بتنحي بولوارتي وإجراء انتخابات جديدة، قوبلت بحملة أمنية أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة