مراكش تحتضن الدورة الـ34 للمؤتمر الدولي حول الصحة المهنية

تحتضن مدينة مراكش الدورة 34 للمؤتمر الدولي حول الصحة المهنية “ICOH2024″، وذلك خلال الفترة ما بين 28 أبريل و3 ماي 2024، بقصر المؤتمرات، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.

وحسب بلاغ اللجنة الدولية للصحة المهنية، يسهر على تنظيم هذا الحدث المهم الجمعية المغربية للصحة المهنية MOHA، بالتعاون مع كلية الطب والصيدلة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ووحدة الصحة المهنية التابعة للكلية USAT بالتعاون مع اللجنة الدولية للصحة المهنية.

وأضاف البلاغ، أن هذه الدورة من المؤتمر، ستنظم تحت شعار “تحسين الأبحاث والممارسات في مجال الصحة المهنية”، الذي يعكس التزام اللجنة الراسخ بالنهوض بالمعرفة والممارسة الجيدة في هذا المجال الحيوي، حيث تبصم اللجنة الدولية للصحة المهنية، أقدم جمعية علمية في مجال الصحة والسلامة المهنية التي تم تأسيسها سنة 1906، على دورها كرائد عالمي في هذا القطاع.

وفي هذا الصدد، قال البروفيسور عبد الجليل الخلطي، رئيس الجمعية المغربية للصحة المهنية، ورئيس وحدة الصحة المهنية، “يمثل هذا المؤتمر خطوة مهمة في توحيد الجهود الدولية الرامية إلى تحسين ظروف العمل في جميع أنحاء العالم. نهدف من خلال هذه التظاهرة إلى الجمع بين أفضل الخبراء وأحدث الابتكارات وتطوير استراتيجيات تضمن بيئة عمل أكثر أمانًا وصحة للجميع. إنها فرصة مميزة من أجل تبادل المعرفة وتعزيز الشبكات والتعاون الفعال بين الدول لمواجهة تحديات الصحة المهنية الراهنة والمستقبلية”.

من جهته، شدد البروفيسور سيونغ كيو كانغ، رئيس اللجنة الدولية للصحة المهنية: “يُمثل تنظيم المؤتمر الدولي حول الصحة المهنية في مدينة مراكش رمزا قويا للالتزام العالمي بالتميز في الصحة المهنية. هذا الحدث لا يسلط الضوء على التقدم الكبير في مجالنا فقط، ولكنه يعزز أيضًا التعاون الدولي من أجل منع المخاطر المهنية بشكل أفضل. نحن ملتزمون باستخدام هذه المنصة لتحفيز التغيير والتأثير بشكل إيجابي على السياسات الصحية في مكان العمل على مستوى العالم”.

وأشار البلاغ ذاته، أن المؤتمر يُعد اجتماعا استثنائيا، وهو الأول من نوعه في المغرب، وتظاهرة مهمة لا يمكن تفويتها على الساحة الصحية العالمية في مكان العمل. ومن المتوقع أن يعرف المؤتمر حضور أكثر من 1500 مشارك، بما في ذلك ما في ذلك المهنيين، والباحثين والأكاديميين وصناع القرار وأخصائيين وممثلي الهيئات الدولية من جميع أنحاء العالم.

وسيتم خلال المؤتمر الدولي للصحة المهنية، يضيف البلاغ عرض 350 ساعة من المحتوى المتنوع، يمثل 28 اعتمادًا علميًا، وأكثر من 1800 مساهمة علمية من 90 دولة (إفريقيا وأوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأوقيانوسيا…)، مع تنظيم 150 جلسة خاصة و10 جلسات عامة و12 جلسة بصرية و32 جلسة شبه عامة، حيث تتزامن الندوة التمهيدية الأولى مع اليوم العالمي للصحة والسلامة، إيذانا ببداية هذا الحدث الهام.

ولأول مرة، يسلط المؤتمر الدولي حول الصحة المهنية الضوء على رقم قياسي، يتمثل في أكثر من 321 عرضًا من القارة الأفريقية، بفضل المشاركة الكبيرة للمغرب.

ويبرز البلد المضيف بصفة خاصة بإسهامه في أكثر من 152 من هذه الخدمات، مما يضع المغرب في المرتبة الأولى بين البلدان الـ90 المشاركة. كما سيقدم الحدث معرضًا استثنائيًا بمشاركة عارضين مرموقين، وتنظيم حوالي 100 ندوة وورشة عمل واجتماعات مجدولة، مما يوفر فرصًا فريدة للتعاون وتبادل الأفكار.

وستعرف الدورة 34 للمؤتمر الدولي حول الصحة المهنية المؤتمر لحظة رئيسية، تتمثل في المنتدى العالمي للسياسات، الذي سيركز على تحسين وتنفيذ سياسات الصحة والسلامة المهنية في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وسيناقش أيضا التحديات التي تطرحها المخاطر الناشئة والتقليدية في عالم العمل، والتي تفاقمت بسبب التفاوتات الاجتماعية وتغير المناخ، كما سيتبادل الخبراء العالميون الاستراتيجيات والخبرات لوضع برامج فعالة تحمي صحة العمال في عصر العولمة، وتعد هذه اللحظة من المؤتمر بأن تكون لحظة حاسمة لجميع المشاركين والمشاركات.

وحسب البلاغ دائما، سيتم تنظيم المؤتمر الدولي حول الصحة المهنية في لحظة حاسمة على الصعيدين الوطني والدولي، مما يسلط الضوء على أهمية الوقاية من المخاطر المهنية ووضع المغرب كرائد في النهوض بالصحة والسلامة في العمل.

ويحظى المؤتمر بالدعم المؤسساتي من وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، والمعهد الوطني لظروف الحياة المهنية INCVT، ومقاولات المغرب CGEM، وJESA كشريك بلاتيني، والضمان الاجتماعي CNSS، واليانصيب الوطني كشركاء فضيين، l’INRS l’IRSST و EU-OSHA كشركاء دوليين، وتأمين الوفاء والقرض الفلاحي، وفدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء FCP كشركاء وطنيين.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة