دبلن.. مهراوي يبرز مركزية إفريقيا في السياسة الخارجية للمغرب

أكد سفير المغرب بإيرلندا، لحسن مهراوي، يوم الثلاثاء بدبلن، على مركزية إفريقيا في السياسة الخارجية للمملكة، المرتكزة على علاقات ثنائية عميقة ومتينة مع العديد من دول القارة.

وشدد مهراوي، الذي تحدث أمام اللجنة المشتركة للشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان الإيرلندي، بصفته عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي، على مبادئ التعاون جنوب – جنوب والتضامن الإفريقي التي تحفز عمل المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس.

وأشار الدبلوماسي، في كلمته الافتتاحية بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا، إلى أن أزيد من 1000 اتفاقية ومشروعا ملموسا شهدت النور في مختلف أنحاء إفريقيا منذ سنة 1999، تحت قيادة الملك، من أجل تعزيز التنمية البشرية والاقتصادية المستدامة وتلبية احتياجات الأفارقة فيما يتعلق بالأمن الغذائي والحصول على الطاقة والخدمات والبنية التحتية.

وقال إن “المغرب اليوم هو المستثمر الرئيسي في غرب إفريقيا وثاني أكبر مستثمر على مستوى القارة”.

وأكد مهراوي أن المملكة، منذ عودتها إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017، عملت على تعزيز التعاون القطاعي والمساهمة في أجندة السلام والتنمية في إفريقيا، مبرزا أن المملكة تعمل من أجل “اتحاد إفريقي يحمل صوت إفريقيا متضامنة، موحدة ومستقلة”.

وذكر أن المغرب شارك بنشاط، داخل الاتحاد الإفريقي، في المناقشات المتعلقة بإنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2019، موضحا أن المملكة شكلت، منذ ذلك الحين، لجنة وطنية لتنفيذ هذا المشروع للمساعدة في خلق بيئة للتجارة البينية الإفريقية.

ويتجلى التزام المغرب بالسلام والأمن والاستقرار في إفريقيا، حسب الدبلوماسي، على المستوى الثنائي والقاري وداخل الأمم المتحدة، ويركز على السلام وحل النزاعات والوساطة ومكافحة الإرهاب والتهديدات الأمنية، بما في ذلك في منطقة الساحل، التي أكد أنها وجهة مفضلة للجماعات الإرهابية.

واستعرض أبعاد الدور الرائد للمغرب في إفريقيا على صعيد تعزيز التبادل بين الثقافات وقبول الاختلاف وتعزيز الحوار بين الأديان ومكافحة التطرف، ولا سيما عن طريق مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.

وفي سياق عرضه لجهود المملكة المتواصلة في مجال قضايا الهجرة والمناخ، أشار مهراوي إلى أن المغرب، باعتباره مركزا إقليميا وبوابة آمنة ومستقرة نحو إفريقيا، لديه “إمكانات هائلة يمكن أن يقدمها لتعزيز العلاقات بين إيرلندا والقارة الإفريقية بأكملها”.

ويهدف يوم إفريقيا، الذي يتم الاحتفال به من خلال برنامج موسع من الفعاليات في جميع مقاطعات إيرلندا، إلى تثمين تنوع الثقافات الإفريقية وتعزيز روابط إيرلندا المتنامية مع القارة.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة