الأولمبياد الثقافي يجمع الفن والرياضة في باريس 2024

و.م.ع

يعد الأولمبياد الثقافي لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، برنامجا فنيا وثقافيا متعدد المجالات يتم تنفيذه قبل وأثناء الألعاب حتى 8 شتنبر، ليجمع بشكل متناغم بين الفن والرياضة، ويقدم منصة فريدة حيث يلتقي الإبداع والروح الأولمبية.

ومن خلال أكثر من 2000 مشروع مصنف ضمن “الأولمبياد الثقافي”، يقام برنامج مواز للألعاب الأولمبية في جميع أنحاء الأراضي الفرنسية، 82 بالمائة منه عبارة عن أنشطة مجانية.

وبحسب المنظمين، فإن مشاريع هذا الأولمبياد الثقافي تتميز بخصوصية اعتماد الرياضة كموضوع للتعبير، أو إقامتها في مكان رياضي أو تسليط الضوء على القيم المشتركة بين الرياضة والثقافة (التنوع، التميز، الإدماج، الشمولية، العالمية…).

وتوضح دومينيك هيرفيو، المديرة الثقافية لباريس 2024، أنه “يتم الترحيب بجميع الفنون: من القصص المصورة إلى الأوبرا، بما في ذلك التصميم. والفكرة هي معرفة كيف يخلق الفنانون رابطا مع الرياضة والقيم الأولمبية لاستضافة هذا الحدث العالمي الكبير”.

وبهدف خلق هوية ثقافية ومتخيل قوي لهذا الحدث الفريد والعالمي الذي تمثله الألعاب الأولمبية، فإن باريس 2024 تدعو عالم الثقافة للانضمام إلى زخم الألعاب، بحسب المنظمين، كما تسلط الضوء على ثراء وتنوع الإبداع الفني الفرنسي.

ويقول المصدر إن “الطريق نحو دورة باريس 2024 وحتى نهاية دورة الألعاب البارالمبية، في 8 شتنبر، سيشهد العديد من اللقاءات الكبرى، والتي ستكون بمثابة لحظات خاصة، ذات طابع وطني خاص في بعض الأحيان، على غرار أيام التراث الأوروبي في العام 2023، مسيرة الشعلة أو حتى ليلة المتاحف والمهرجانات الفرنسية المعروفة (أفينيون، أنغوليم، آرل، كان، وروك أون سين)”.

وفي السياق الثقافي للألعاب الأولمبية، تختار اللجنة الأولمبية الدولية أيضا فنانين قادرين على إبداع أعمال مستوحاة من الرياضة والقيم الأولمبية، بغرض عرضها في الأماكن العامة بالمدن المضيفة. وتم اختيار أليسون سار، الفنانة البصرية الأمريكية، من قبل اللجنة ومدينة باريس لإنشاء التمثال الأولمبي لعام 2024.

وتم الكشف عن أعمال الفنانة الأمريكية، الأحد، بمناسبة اليوم الأولمبي، في حديقة شارل أزنافور عند سفح شارع الشانزليزيه في باريس.

والعمل الفني مصنوع من البرونز والصخور البركانية المقاومة للعوامل الجوية والملوثات البيئية، ويتميز بمجسم نسائي كبير يحمل أغصان زيتون في يد وشعلة ذهبية في اليد الأخرى، بالإضافة إلى ستة مقاعد مرتبة على شكل دائرة قادمة من غرب إفريقيا وأمريكا الوسطى وفرنسا والصين وأوروبا، فضلا عن مقعد قديم يرمز إلى أصل الألعاب الأولمبية.

ويحمل هذا العمل اسم “صالون”، بمغزى أن يكون “مساحة مفتوحة للجميع”، تعزز الحوار وتتيح اللقاءات، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام عن الفنانة.

ومنذ العام 1912، تم تنظيم مسابقات فنية في الرسم والنحت والأدب والعمارة والموسيقى. وفي دورة ألعاب برشلونة عام 1992، ظهر الأولمبياد الثقافي. ومنذ هذا التاريخ، وفي كل دورة من دورات الألعاب الأولمبية، يتم تقديم أولمبياد ثقافي للجمهور مقترحا العديد من الفعاليات الثقافية والفنية.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة