د.ب.أ
أكدت إسرائيل، يوم الإثنين، إصرارها على بقاء الجيش في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، وذلك عقب اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في القدس.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر للصحفيين: رئيس الوزراء متمسك بمبدأ بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا المتاخم للحدود مع مصر، لمنع إعادة تزويد “حماس” بالأسلحة، حسبما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
وأضاف أن “المفاوضات مستمرة، ونحن نعمل على التوصل إلى اتفاق إطاري يستند إلى المبادئ التي قدمتها الولايات المتحدة في شهر ماي الماضي لإعادة مواطنينا إلى الوطن”.
وكان مكتب نتانياهو، قد أعلن، يوم الإثنين، أن لقاء نتنياهو مع بلينكن الذي استمر ثلاث ساعات يوم الاثنين، كان “إيجابياً وجرى بروح طيبة”.
وقال مكتب نتانياهو: “رئيس الوزراء أكد التزام إسرائيل بالاقتراح الأمريكي الأخير بشأن إطلاق سراح الرهائن، مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات إسرائيل الأمنية، التي يصر عليها بشدة”، وفقاً لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
وكان بلينكن، الذي يزور إسرائيل للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة والإفراج عن الرهائن في الحرب بين إسرائيل وحماس، قد قال إن المفاوضات الجارية “ربما تكون الفرصة الأخيرة” للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
وأضاف بلينكن، خلال اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في زيارته التاسعة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، أن “هذه لحظة حاسمة – ربما تكون أفضل فرصة، وربما الأخيرة، لإعادة الرهائن إلى ديارهم، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ووضع الجميع على مسار أفضل لتحقيق سلام وأمن دائمين”، وفقاً لما ذكرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وتقوم الولايات المتحدة ومصر وقطر بدور الوساطة في سلسلة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس.
واختتمت الجولة الأخيرة من المحادثات التي استمرت يومين في قطر، الجمعة الماضية، دون تحقيق تقدم كبير، ولكن من المقرر استئناف المفاوضات في القاهرة خلال الأسبوع الجاري.
وأصر نتانياهو على ضرورة مواصلة الجيش الإسرائيلي السيطرة على ما تسميه إسرائيل ممر فيلادلفيا، وهو شريط من الأراضي يفصل غزة عن مصر.
ومن ناحية أخرى، اتهمت حماس نتانياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق.