من جديد.. استنفار أمني كبير تزامنا مع انتشار دعوات تحريضية لاقتحام سبتة المحتلة

يشهد معبر باب سبتة المحتلة حالة استنفار أمني منذ يوم الأحد 29 شتنبر الجاري، وذلك بعد انتشار دعوات تحريضية جديدة على منصات التواصل الاجتماعي تدعو لتنظيم اقتحام جماعي للمدينة اليوم الاثنين.

وحسب مصادر مُطلعة، فقد عززت السلطات الإجراءات الأمنية على طول الحدود مع سبتة المحتلة وفي مدينة الفنيدق، حيث تم نشر دوريات أمنية إضافية من عناصر للدرك الملكي والقوات المساعدة ورجال الأمن، تحسبًا لأي تدفق محتمل للمهاجرين غير الشرعيين عقب هذه الدعوات التحريضية.

ووفق ذات المصادر، فقد تجددت الدعوات المحرضة على اقتحام سبتة المحتلة بعد مرور أسبوعين فقط على “أحداث الفنيدق”، حيث ظهرت منشورات وصفحات على منصات “تيك توك” و”فيسبوك” تشجع الشباب على المشاركة في محاولة هجرة جماعية مشابهة لتلك التي وقعت منتصف الشهر الحالي وشارك فيها مئات المغاربة والأجانب.

وقد ظهرت هذه المنشورات والصفحات بعد عشرة أيام فقط من أحداث مدينة الفنيدق، والتي شهدت تجمع مئات الأشخاص من مختلف المدن المغربية ومن دول أخرى للهجوم بشكل جماعي على معبر سبتة المحتلة.

وفي هذا السياق ذانه، صرحت مندوبة حكومة سبتة المحتلة، “كريستينا بيريز” أن الوضع تحت السيطرة بفضل تعبئة قوات الأمن بمختلف تشكيلاتها، وذلك ردًا على الدعوات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي والتي تحرض على الوصول إلى المدينة اليوم الإثنين.

وأكدت بيريز في تصريح نقلته صحيفة “Ceutaldia”، أن القوات والهيئات الأمنية مستعدة وقد وصلت التعزيزات اللازمة، مشددة على استعدادهم للرد على أي حوادث في محيط المنطقة أو المياه أو في أي مكان آخر.

كما نوهت بيريز بمستوى التعاون الأمني الجيد مع السلطات المغربية خلال أحداث 15 شتنبر الماضي، وأشارت إلى استمرار هذا التعاون في حال تكرار المحاولة، معبرة عن شكرها للجهود المغربية في احتواء مثل هذه الأحداث.

وفلحت قوات الأمن خلال منتصف الشهر الجاري في إحباط عدة محاولات هجرة غير شرعية نحو سبتة المحتلة عبر السياج الحدودي، بعد إغلاق جميع المنافذ البحرية، وأحالت العشرات من المتورطين في التحريض على القضاء، للبت في التهم المنسوبة إلبهم.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة