الاستقلال: تحريك المتابعة في حق البقالي اعتداء على حرية التعبير

استغربت الأمانة العامة لحزب الاستقلال قرار متابعة عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ونقيب الصحافيين المغاربة، وعضو مجلس النواب، على خلفية وجهة نظر في الظروف التي مرت فيها انتخابات مجلس المستشارين.
وقال بلاغ للأمانة العامة لحزب الاستقلال أن الحزب اعتبر تحريك المتابعة والتحقيق التمهيدي مع عبد الله البقالي، في أعقاب إعلان نتائج انتخاب مجلس المستشارين، وما تلاها من سجال سياسي وإعلامي، يندرج ضمن ذلك السجال.. على أن يتخذ الأمر مساره الطبيعي بتحييد القضاء، عن موضوع كان دائما مثار نقاش سياسي.
واعتبرت الأمانة العام لحزب الاستقلال أن قرار تحريك وتفعيل المتابعة في حق عبد الله البقالي، اعتداء غير مسؤول على حرية التعبير، وتضييقا على حرية التعبير، ورغبة غير مأسوف عليها تسعى إلى التغطية على واقع بئيس، يطبع جزءا كبيرا من العملية الانتخابية ببلادنا، وهي إحدى عوامل التيئيس وأبرز الدوافع التي تجعل من العزوف على صناديق الاقتراع، ظاهرة تهدد كل التراكمات التي صنعتها أجيال على مدى السنين.. علما أن ما كتبه البقالي لا يعدو أن يكون تحصيل حاصل، بخصوص ما يعلمه ويقره المغاربة جميعا، و يعلمه محركو الدعوة ويحاولون نكرانه، ويكفي أن مسؤولين حكوميين أقروا في تصريحات مختلفة بما ذهب إليه عبد الله البقالي في مقال رأي.
ونددت الأمانة العامة لحزب الاستقلال بشدة “الحنين إلى ممارسات من الماضي، بشكل لا يساعد بلادنا على أن تواجه أعطاب البناء الديمقراطي، سواء تلك الأعطاب التي تعود لأسباب موضوعية مرتبطة بتطور الممكنات الاقتصادية في علاقتها بالطلب الاجتماعي ومختلف التحديات الأمنية، أو تلك المرتبطة بعوامل ذاتية تعاند في ترك المواطنين يحددون اختيارهم بكل حرية..بعيدا عن الضغوط التي تستند على المال أو السلطة”.
وقالت إن الإصرار على متابعة البقالي هو إساءة للصورة التي ما فتئنا نقدمها عن بلادنا، كما أنها تمثل ردة حقوقية وسياسية لا يمكن لحزب الاستقلال ولكل الديمقراطيين السماح بها تحت أي ظرف.
وبعد أن جددت الأمانة العامة لحزب الاستقلال تضامنها المطلق مع عبد الله البقالي، ومع جريدة العلم، ومع الإعلام الوطني، أشارت إلى أنها ستعلن للرأي العام الوطني والدولي، في الساعات القليلة المقبلة، عن التدابير والإجراءات والمبادرات التي تنوي اتخاذها لمواجهة هذه الوضعية، وتحقيق التفاف واسع حول عبد الله البقالي.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة